"مهرجان طبرقة": الجاز يتأخر كلّ عام

"مهرجان طبرقة": الجاز يتأخر كلّ عام

27 اغسطس 2018
(ماريا بويكا في حفل سابق)
+ الخط -

بعد تأجيل موعد انعقاده لمدة شهر، انطلقت أوّل أمس السبت فعاليات "مهرجان الجاز الدولي" على خشبة "مسرح البحر" في مدينة طبرقة (175 كلم غربي العاصمة التونسية) وتتواصل حتى الأول من الشهر المقبل ببرنامج يتضمّن أربعة حفلات فقط.

تغيّر موعد انطلاق التظاهرة التي كان تعدّ إحدى أبرز المهرجانات الموسيقية في البلاد منذ تأسيسها عام 1996، بات يتكرّر سنوياً بعد توقّفه عدّة مرات، لكن تأجيل الدورة الحالية أثار جدلاً لدى جمهوره، وعبر وسائل الإعلام مع إعلان المنظّمين عدم جاهزية المسرح الذي يحتضن العروض.

سارعت وزارة الثقافة عبر سلطاتها الجهوية في المنطقة إلى نفي الأمر برمته حيث جرى استكمال أعمال الصيانة في "مسرح البحر" منذ نيسان/ أبريل الماضي، مشيرة إلى أن الخلاف يكمن حول طلب تقدّم به مدير المهرجان برفع قيمة الدعم الرسمي التي تصل إلى 500 ألف دينار تونسي (حوالي 32 ألف دولار)، رغم زيادتها مقارنة بالسنوات الماضية، بحسب الوزارة.

افتتح المهرجان بحفل للفنانة وعازفة الكمان ياسمين عزيز (1988) التي أدّت عدداً من الأغاني التونسية القديمة لكلّ من الراحليْن الهادي الجويني (1909 – 1990) مثل "سمراء يا سمراء" و"تحت الياسمينة في الليل"، ورضا القلعي (1931 – 2004) كـ"هز جوابين لجربة".

أما الجزء الثاني من الحفل فقدّمت خلاله مجموعة "جاز أويل" التونسية التي تأسّست عام 2010 على يد عازف القانون نضال جاوة وعاوزف الباص سليم عبيد، مقاطع من ألبوميها "لمّة" و"حكايتنا"، والتي تمزج الموسيقى الشرقية وموسيقى الجاز.

مساء بعد غدٍ الأربعاء تقدّم "فرقة الداي" الجزائرية التي تجمع بين موسيقى الفلامنكو والريغي، وتتناول في أغانيها قضايا اجتماعية راهنة؛ مثل أغنية "ماريا" التي تسرد يوميات شاب جزائري عاطل عن العمل يطمح في الهجرة، كما تُقدّم أغانيَ ذات طابع وطني؛ مثل "أنا جزايري".

في الليلة نفسها، يُعرض حفل "النوبة المعطرة" للفنان التونسي محمد علي كمون، الذي جاء بعد لقاءات مع شيوخ العزوزية والمالوف والموسيقى الأندلسية وبحث في تراث عدّة مدن مغاربية منها خميس ترنان في تونس وقسنطينة في الجزائر.

كما تشارك فرقة "كيد كرويل آند كوكونتس" الأمريكية التي أسّسها توماس أوغست دارنيل براودر وتمزج بين موسيقى الديسكو وإيقاعات من تراث بلدان الكاريبي وأمريكا اللاتينية، والموسيقية الإسبانية ماريا بويكا التي تؤدي مقطوعات من الجاز والسول والكوبلا والفلامنكو، وفرقة "بابليون" الجزائرية التي تقدّم خلطة من خلط تأثيرات أندلسية ومتوسطية وأفريقية.

المساهمون