"اختراع موريل": معرض عن وهم الخلود

"اختراع موريل": معرض عن وهم الخلود

06 يوليو 2018
(من المعرض)
+ الخط -
كل الصور والأحداث والشخصيات التي تقع في رواية "اختراع موريل" للقاص والروائي الأرجنتيني أدولفو بيوي كاساريس (1914 -1999) كانت عبارة عن صور هلامية لهم وليس لها وجود في الواقع، وبدلاً من حياة متوهمة وغير مؤكّدة فإن الموت وحده يمكنه أن يمنحنا الخلود.

اعتبرت هذه الرواية منذ صدورها عام 1940 أحد أبرز الأعمال الأدبية التي تطرح تساؤلات فلسفية من خلال قصة البطل الذي يحط على جزيرة فيعتقد أنه يتنصّت على سكّانها دون معرفتهم، ليكتشف في النهاية أن هؤلاء الناس ما هم إلا صور يبثها جهاز وأنهم ليسوا أناساً حقيقيين.

بعد أن تحوّلت إلى مادة للسينما والمسرح، يقيم "البيت الثقافي لأميركا اللاتينية" في باريس معرضاً بعنوان "اختراع موريل- آلات الصورة"، وفيه يقدّم خمسة عشر فناناً ذات المقاربات التي تثيرها الرواية عن الصورة ونسختها، ومحاولة مقاربة الآلة التي اخترعها موريل، من خلال من الصور الفوتوغرافية والأفلام القصيرة والأعمال التركيبية تحاول البحث في صيغ للخبود تتجاوز مفاهيم الحياة والموت.

الفنانون المشاركون هم: ميشيل بريت وإدوموند كوشو وجان لوي كوتورييهوف وفريدريك كوري وجان ماري داليه وجين بيار موريه ونيكولاس دارو وستيفن سوليناس وبيريك سورين من فرنسا، ولوك كورشيسن من كندا، وليوناردو إرليتش وجوليو لي بارك من الأرجنتين، وماساكي فوجيهاتا من اليابان، وبيوتر كواليسكي من بولندا، ورفائيل لوزانو همر من المكسيك.

يدمج بريت العوالم الرقميّة في أعماله الفنية حيث يُبرز مجموعة من وريقات الهندباء على الشاشة ويمكن للمشاهد يزيحها عنها بعيداً ضمن الصورة، فالتكنولوجيا تصبح امتداداً لحواسنا في عبور دائم بين الواقع والمتخيل، أما كورشيسن فيقوم عمله على فكرة مقابلة امرأة تظهر على شاشة ويمكن الحوار معها ضمن لعبة الأسئلة والأجوبة.

ويقدّم سورين عملاً يعتمد على عيش تجربة الرواية ذاتها، عبر استخدام الهولوغرام لخلق أفراد وهميين يتحركون ويعيشون حياتهم الطبيعيّة، ضمن فضاء اصطناعي لا يتجاوز المترين، بينما يصمّم موريه كتاباً مصوراً عن رواية "اختراع موريل".

المساهمون