"هي.. منها": وجوه من أزمنة مختلفة

"هي.. منها": وجوه من أزمنة مختلفة

21 يوليو 2018
(عمل للفنانة العراقية الهولندية إيمان علي)
+ الخط -

"هي.. منها" عنوان المعرض الجماعي الذي افتتح الثلاثاء الماضي في غاليري "رؤى٣٢ للفنون" في عمّان، ويتواصل حتى الثامن عشر من أيلول/ سبتمبر المقبل بمشاركة عدد من الفنانات هن شلبية إبراهيم من مصر، وغيل بَتن من بريطانيا، وغالية برغوثي ودينا فواخيري من الأردن، وريبيكا روسو من الولايات المتحدة، والفنانة العراقية الهولندية إيمان علي.

تعود شلبية إبراهيم إلى حياة الطفولة في الريف المصري، حيث تصوّر وجوه الفتيات قرب نهر النيل أو حول الأشجار وأبراج الحمام، كما تظهر داخل البيوت الإنارة والشموع والأثاث البسيط، في أجواء تمزج بين الواقع والمتخيل الذي تستعيره من الحواديت الشعبية القديمة، وتستخدم في تنفيذ معظمها الألوان المائية.

تتنوّع تجربة دينا فواخيري بين الرسم والتصميم الغرافيكي والنحت، وقد عملت في مجموعة سابقة لها على رسم سينمائيين مصريين مثل عادل إمام وزينات صدقي وفيفي عبده، إلى جانب تجربتها في الجداريات التي رسمتها في أكثر من مكان في العاصمة الأردنية، والتي تركّز في معظمها على رسم الطيور في أوضاع مختلفة ضمن إحالات عديدة على عالم البشر.

وتتناول إيمان علي كثيراً في لوحاتها أساطير بلاد الرافدين، كما في معرض "ألوان من بغداد" الذي كان موضوعه موت الإلهين عشتار وأدونيس ونزولهما إلى باطن الارض، وتستحضر النقوش السومرية التي يتمثل بها الطير والسمكة والقلب وشمس بابل وقمرها.

وتذهب ريبيكا روسو إلى فن الفيديو والتجهيز لمقاربة مجموعة من الأفكار التي تنتهجها في البحث عن حلول عصرية وبسيكولوجية لمعالجة أمراض العصر، وأمراض الروح ومساعدة الإنسان في زمن العولمة لممواجهة أزماته النفسية والاجتماعية والاقتصادية ضمن عملها كمديرة لمؤسسة الفن والعلوم "فيديو إنسايت".

أما بورتريهات غالية برغوثي فتميل فيها الوجوه إلى الهدوء والحزن والنحف الشديد لفتيات في حالة قلق أو ترقّب أو انتظار، فيما تركّز غيل بَتن على الجسد في رسومات عارية تبرز انسجامه مع الطبيعة من حوله.

دلالات

المساهمون