"مأساتي".. مونودراما الدمية

"مأساتي".. مونودراما الدمية

09 يونيو 2018
(من العرض)
+ الخط -
"مأساتي" عرض مسرحي يمكن وصفه بـ مونودراما الدمية يقدمه الفنان اللبناني عصام بوخالد إخراجاً، ونصاً بالشراكة مع سعيد سرحان، أما التحريك والأداء لرشاد زعيتر، حيث تعرض المسرحية على خشبة مسرح "المدينة" عند التاسعة والنصف من مساء اليوم وغداً في بيروت.

العرض منقسم إلى مأساتين الأولى صغرى وتتمثل في "الغباء والتقرحات الفكرية، والضبابية في الطموح والمستقبل، وأخيراً عدم الحصول على فيزا سياحية".

أما المأساة الثانية فهي الكبرى، وتأتي على شكل "غباء وبائي، وتقرحات فكرية معدية مع نزيف حاد ومميت، وانعدام الطموح ولا مستقبل، والأهم عدم الحصول على فيزا للهجرة".

رغم العنوان التراجيدي للعرض لكن المسرحية ساخرة وكوميدية، حيث تظهر الدمية لمدة خمسين دقيقة على الخشبة في مونولوغ حول القضايا الراهنة في لبنان والبلاد العربية المجاورة.

أحياناً تتقمص الدمية شخصية من يتوق إلى الهجرة، وأحياناً تتطرق إلى شخصية الترهيب عن طريق الخطبة التي تهول وتروع من العقاب الأخروي.

الدمية الإسفنجية الصفرا التي صنعها وليد دكروب تتقمص أدواراً مختلفة، يحضر معها إكسسوارات قليلة وسينوغرافيا متقشفة، تتعرض الدمية طيلة العرض إلى الاضطهاد، وتستعيد الأدوار التي أجبرت على لعبها سابقاً لتتحول في نهاية الأمر إلى دمية إرهابية ترغب في إفناء كل من حولها وتدمير كل ما هو جميل، فنراها تؤدي مشاهد تكفيرية وأخرى فكاهية متهكمة من المجتمع اللبناني وتنقاضاته.

قضايا مختلفة اجتماعية وسياسية على لسان دمية بوخالد، تبدأ مع مشهد "يا صوص ليه بعدك بيضة" ثم "ألَيس في بلادي عجائب"، و"نوي يا قطة نوي" حول التوعية والتحرش الجنسي، وصولاً إلى العرض الأخير "بلدي جاط التبولة".

سبق للعصام بو خالد أن أخرج وكتب عدة مسرحيات من بينها "أرخبيل"، و"مارش"، و"صفحة 7"، و"بنفسج"، و"عالم بلا صوت".

دلالات

المساهمون