"مواقع التخريب".. بعد قرن على تحطيم الزجاج

"مواقع التخريب".. بعد قرن على تحطيم الزجاج

08 يونيو 2018
(ملصق الندوة)
+ الخط -
تحت عنوان "مواقع التخريب: تاريخ الاحتجاج" تعقد "الأكاديمية الملكية للفنون" ندوة، الإثنين المقبل، 11 من الشهر الجاري تناقش فيها التاريخ الثقافي الموازي لأفعال الاحتجاجات النسوية في بريطانيا من حرق "الكراتين" وتحطيم زجاج المحال التجارية، وصولاً إلى فنون الشارع القوية والثائرة.

يعود بيان الفعالية إلى مقولة الناشطة السياسية البريطانية إميلين باكنهيرست عام 1912 حين أعلنت أن "سجال الزجاج المكسور هو واحد من أكثر السجالات قيمة في السياسية الحديثة".

يعود سجال "الزجاج المكسور" إلى عامي 1912 و1913، حين قامت صحيفة "الاتحاد الاجتماعي والسياسي لنساء بريطانيا" ومنظمة "سافرغيت" الداعية إلى حق التصويت لصالح النساء بإنجاز توزان له علاقة بالإعلانات والسوق، ذلك التوازن الذي كان يعتقد دائماً أنه تحد مستحيل لصحافة الحركات الاجتماعية، وهو الحفاظ على موقف سياسي صارم والتمسك فيه، بالتزامن مع استغلال نظام السوق بالإعلانات والتسليع.

هذه الصحف دافعت عن تحطيم زجاج المتاجر في منطقة "وست إند" لكن المتاجر هذه ظلت تعلن في هذه الصحف، مما طرح سؤالاً لاحقاً حول علاقة الصحافة بالإعلام والبعد الاستهلاكي والأخلاقي وعلاقة الصحافة بالسوق.

الحق في التصويت للنساء في بريطانيا أقر عام 1918، بعد معارك سياسية واجتماعية واحتجاجات نسوية حقيقية وشديدة وهجوم على ممنلكات عامة وخاصة وتكسير زجاج المحلات في الشوارع، وكانت "الأكاديمية الملكية للفنون" واحدة من مواقع الاحتجاج النسوية هذه.

بعد 100 عام على حق المرأة البريطانية في التصويت، تعود الأكاديمية في هذه الندوة إلى قيمة تلك السنوات، وإلى المعارض التي أقيمت آنذاك ووسائل الاحتجاج الثقافية والفنية التي استخدمتها النساء، كما تعود الجلسات إلى القيمة التاريخية للمواقع التي جرى استهدافها من قبل المحتجات والمتظاهرات.

المحاضرون هو أستاذة التاريخ كريستا كاومان، ومديرة تخطيط لندن إميلي غي إلى جانب الفنانة المعاصرة ستيوي.

دلالات

المساهمون