"مهرجان المسرح الاحترافي": دورة أولى

"مهرجان المسرح الاحترافي": دورة أولى

06 يونيو 2018
(من مسرحية "بوغطاط")
+ الخط -

ضمن محاولات إحداث تنمية ثقافية في مختلف الأقاليم المغربية، يجري تأسيس العديد من التظاهرات المتخصّصة في مختلف أشكال الفنون، رغم ما قد تواجهه من ضعف التمويل والوقوع في فخ تكرار ذات العروض والأسماء التي تستضيفها مهرجانات مماثلة.

في هذا السياق، أُطلقت الدورة الأولى من "المهرجان الجهوي للمسرح الاحترافي" الأحد الماضي والتي تتواصل حتى الثامن من الشهر الجاري بتنظيم من "مسرح الكاف"، لتحتضن تجارب جهة الدار البيضاء- سطات (يعدّ أكبر أقاليم المدينة يبعد 70 كلم جنوبها).

تحت شعار "لنتصالح مع المسرح"، تهدف التظاهرة إلى "إحياء تقاليد المسرح البيضاوي الذي قدّم أعلاماً وإبداعات وجيلاً مؤسساً ومجايلة فنية واصلت الرسالة وتطمح أن نكون مؤهلين للمراحل المستقبلية ومنها هيكلة المسرح ودخوله إلى مرحلة القوانين والإحترافية"، بحسب بيان المظّمين.

تتوزّع العروض بين "سينما ريالطو" و"المركب الثقافي ثريا السقاط" في المدينة، وكان الافتتاح مع مسرحية "سعدات سعيد" من إخراج عمر الجدلي، والتي تتناول قصة خادمة تحصل على ثروة كبيرة تؤدي إلى تحوّلات عميقة في شخصيتها وعلاقتها مع الناس.

كما تُعرض مسرحية "المقامة البهلوانية" المقتبسة من نص للكاتب المغربي عبد الكريم برشيد، ومن إعداد وإخراج عبد المجيد شكير، والتي تنتمي إلى مسرح الاحتفالية التي يؤديها راوي بدور الحكواتي، وكذلك "بوغطاط" لمؤلّفها ومخرجها نور الدين الغلام الذي يستند في عمله إلى نصوص الزجال أحمد لمسيح، في تقديم شخصية عاشق يعيش صراعاً داخلياً بين الرغبة وقتلها، وبين الحب والكراهية، وبين الانتقام والندم.

أما مسرحية "جيل شو" للمخرج بوسرحان الزيتوني فيعتمد على نص "مكالمة مفاجئة" للكاتب الفرنسي تيري فورتز، كما يعرض المخرج نفسه مسرحية "الرامود" من تأليف المسكيني الصغير، والذي يتحدث عن الخوف المجهول، الخالي من الملامح، والتأويل الخيالي الذي يتخلل القصص والاقاويل المتداولة بين الناس، للتأكيد على معرفتهم بها، ولقتل الخوف الذي يعتريهم من جرائه، على الرغم من جهلهم بحقيقته، وكذلك مسرحية "ميد إن موروكو" والتي تستدعي عوامل الاختلاف والوحدة بين المغاربة.

وتشارك عروض خارج المسابقة الرسمية، من عدّة مسارح، وهي "الحي المحمدي"، و"عين السبع"، و"كمال الزبدي"، و"برشيد"، و"سطات"، و"الجديدة"، و"بنسليمان"، و"المحمدية"، كما تقام عدّة ورشات تدريبية ومعرض لفن الكاركاتير في فضاء "المدرسة العليا للفنون الجميلة" مع مناقشات مفتوحة بحضور مخرجي الأعمال المقدّمة.

المساهمون