"مهرجان الشعر والفنون": وقوف عند أحمد اللغماني

قد لا يمّر شهر دون أن تقام تظاهرة شعرية في إحدى مدن تونس، وهي بقدر ما تنشّط الحركة الثقافية في هذه المدينة وتلك، فإن ملاحظات عدّة تبرز على اختياراتها للمشاركين أو في عدم تقديمها غالباً جديداً يذكر على مستوى القصيدة أو نقدها، وأن المختلف الوحيدة يكاد يكون في عنوان الملتقى أو اسم الشخصية التي تحظى بتكريمه.

عند العاشرة من صباح اليوم تفتتح فعاليات الدورة الرابعة من "المهرجان الدولي للشعر والفنون" في العاصمة، والتي تتواصل حتى بعد غدٍ السبت تحت شعار "الثقافة للجميع"، حيث تعقد عدّة ورشات منها "خير جليس" تديرها الكاتبة نجيبة بوغندة، وتعليم الرسم تقدّمها الفنانات أسماء سعيد عقوبي وأميمة النميري وسيماء رمان، ومراحل تحضير السيناريو والفيلم القصير من إعداد وتقديم رؤى عقوبي وأحمد الحرزي.

تحتفي الدورة الحالية بالشاعر التونسي الراحل أحمد اللغماني (1923 – 2015) الذي عمل في التدريس والصحافة وترك عدّة مؤلّفات منها "في واد غير ذي زرع - الخلافة والخلاف"، و"قلب على شفة"، و"سي الحب"، وقد اعتزل الحياة الثقافية منذ منتصف الثمانينيات، وسيقام معرض يضمّ صوراً تذكارية متعلقات للشاعر ويعرض فيلم وثائقي حول سيرته، إضافة إلى ندوة فكرية بعنوان "أحمد اللغماني وقصائد الحب والثورة والوطن" يشارك فيها مع الباحثيْن لطفي عبد الواحد ومنير الوسلاتي.

في المساء تقدم فرقة "توراثولوجيا" حفلاً بقيادة الموسيقي عماد عمارة، يليه قراءات شعرية لكلّ من لوسي مليارو وماريا سوميرو من البرتغال وشاسهنك جوهري من الهند، وجميلة الماجري وعرادي نصري ووفاء بالطيب وسمير فرحاني من تونس.

يشارك أيضاً في المهرجان عدّة شعراء تونسيين منهم يوسف رزوقة ولطفي الشابي وأحمد شاكر بن ضية ولطفي عبد الواحد وعادل الجريدي وجميل عمامي وحاتم بوريال ورجاء الشابي ومختار العمراوي وتونس ثابت وسعاد حجري وفتحية بروري، وتقام ندوة حول الترجمة يتحدّث خلالها توفيق العلوي وجمال الجلاصي.