العمارة البريطانية: عودة إلى قيم ما بعد الحداثة

العمارة البريطانية: عودة إلى قيم ما بعد الحداثة

25 يونيو 2018
(من تصاميم بيرز غوف في لندن)
+ الخط -
يقيم "متحف التصميم" في لندن ملتقى بعنوان "ما بعد الحداثة: السياسة، والثقافة، والسياق" ينطلق عند العاشرة من صباح السبت، الثلاثين من الشهر الجاري، حيث يقام على هامش معرض "عودة الماضي: ما بعد الحداثة في العمارة البريطانية" الذي يتواصل في متحف "سير جونو سونز" حتى 26 آب/ أغسطس المقبل.

يناقش الملتقى مقولات ما بعد الحداثة الثقافية وإحيائها وماذا تحمل من معان اليوم، ويشارك فيه مصممون ومعماريون وفنانون ونقاد، بأوراق ومداخلات تقارب أثر وإرث ما بعد الحداثة، وتتساءل حول الاهتمام المتجدد بقيمها وأفكارها وعلاقته بالزمن من حيث اللايقين الاقتصادي والسياسي الذي يمرّ به العالم بالعموم وبريطانيا على وجه الخصوص.

انبثقت ما بعد الحداثة في السبعينيات كاستجابة ثقافية لعصر من الانزياحات والتحولات الاقتصادية والسياسية التي بدت كما لو أنها رمال متحركة، ظهرت بسبب الاقتصاد المتعثر والملتبس الذي رافق سنوات ما بعج الحرب وظهور النيوليبرالية. تجسدت هذه اللحظة في ثقافة ساخرة ومدركة لذاتها، وعلى خلاف اليقينيات التي سادت في حقبة ما بعد الحرب، أصبح الجميع نسبياً غارقاً في ثقافة منعزلة.

ردود الفعل على هذه الحقبة لم تبدأ حتى أوائل التسعينات عندما بدأت مابعد الحداثة تصبح انحرافاً جمالياً مرتبطاً إلى حدٍّ بعيد بالسياسة الرجعية؛ التاتشرية (نسبة إلى مارغريت تاتشر) والإفراط في الاستهلاك. اليوم تقول دراسات وكتب إن ما بعد الحداثة عادت مع كثير من التقييم لها وإعادة النظر فيها.

في الملتقى يشارك جيل جديد من المهندسين المعماريين والمصممين الذين يدافعون عن مبادئ ما بعد الحداثة المتعلقة بالتعددية الجمالية والاختلاط الأسلوبي، ويتناولون كيف يمكن تطبيق ذلك اليوم. كما تجري مناقشة أعمال المعماريين تيري فاريل، وبيرز غوف، وجيريمي ديكسون، وجون أوترام، وجيمس ستيرلنغ، ومايكل ويلفورد


المساهمون