"بيكاسو والرقص": الفنان في عالم الباليه

"بيكاسو والرقص": الفنان في عالم الباليه

18 يونيو 2018
(من المعرض)
+ الخط -
"بيكاسو والرقص" عنوان المعرض الذي افتتح في "دار الأوبرا الوطنية" الباريسية في الثالث عشر من الشهر الجاري، ويتواصل حتى السادس عشر من أيلول/ سبتمبر المقبل، والذي يستكشف علاقة الفنان الإسباني (1881 – 1973) بالرقص والفنون الأدائية في فترات من حياته.

تعود بداية هذه العلاقة إلى ما قبل ارتباطه من زوجته الأولى راقصة الباليه أولغا خوخولوفا، حيث أنتج مجموعة أعمالٍ في بدايات القرن العشرين تمثّل حياة الليل والأزياء وفنون الرقص الشعبية، وفي عام 1905 تعاون مع الناقد الفني ومنتج البالية الروسي سيرجي دياغيليف ضمن فرقته "باليه روسي".

من بين الأعمال المعروضة مجموعة مختارة من اسكتشات رسمها بيكاسو في تلك الفترة، ومنها بورتريه للشاعر والراقص الروسي بوريس كوشنو (1904 – 1990) الذي عمل حينها مساعداً رئيسياً لدياغيليف، وكتب العديد من أغاني الأوبرا.

من المعرضشارك صاحب "غرنيكا" في تصميم عشرة أعمال باليه، لكن انخرط بالكامل في أربعة منها هي "موكب" و"القبعة ثلاثية الزوايا" و"ميركور" و"بولتشنللا"، وصولاً إلى عمله عام 1962 مع مصمّم الرقص سيرج ليفار في أحد عروضه التي قدّمها على خشبة مسرح "دار الأوبرا" التي تحتضن هذه الأعمال اليوم.

يضمّ المعرض حوالي 130 عملاً ووثيقة واسكتشات ورسوم كاريكاتورية تظهر توظيفه للميثولوجيا الرومانية وفي الحضارات الشرقية، خاصة في عدد من تصميماته في الأربعينيات، كما استوحى بعضها من منحوتاته التكعيبية ومن عالم السيرك أيضاً.

تقدّم هذه الرسومات والمطبوعات والمخطوطات والأزياء والصور التاريخية فكرةّ واضحة عن مشاركات بيكاسو في تلك الإبداعات الجماعية، وتوضح محطات مفصلية من تجربته ككل والتي لا يمكن فصل مسار فيها عن آخر، حيث ارتبطت ببعضها بعضها وهذا ما يظهر في القسم الأخير من المعرض الذي يتناول رسومات يشكّل عنصر الإثارة الأساس فيها وهي انعكاس لرؤيته للفن خلال السنوات الأخيرة من حياته.

دلالات

المساهمون