"تصور في الفن الكويتي": تجارب ثلاثة فنانين

"تصور في الفن الكويتي": تجارب ثلاثة فنانين

06 مايو 2018
(من أعمال خزعل القفاص)
+ الخط -

انطلق أمس، معرض "الشكل: تصور في الفن الكويتي" في "منصة الفن المعاصر" بـ العاصمة الكويتية ويتواصل حتى نهاية الشهر الجاري بمشاركة ثلاثة فنانين هم؛ خزعل القفاص، وعادل الخلف، ومحمد الشيباني.

يسعى القيّمون على المعرض إلى "استكشاف التصور التقليدي والتجريدي للشكل البشري من خلال مجموعة أعمال متنوعة تعكس مواضيع الجمال والهوية والتقاليد والمجتمع المعاصر"، وفقاً لبيان المعرض، الذي ترافق مع قراءة نقدية للناقد التونسي عمر الغدامسي تحمل عنوان "نافذة تطل على ثلاث حدائق".

تحضر أعمال النحات الكويتي خزعل القفاص (1944) التي تقوم على خامات الخشب والرخام والبرونز، وتنهمك مواضيعها التي تلجأ كثيراً إلى التعبيرية والواقعية المختزلة، بالتراث الكويتي وعلى وجه الخصوص حياة المرأة اليومية، غير أنه يحرر شخصياته من الثقل والوزن فتظهر كما لو انت عكس الجاذبية حتى وهي تقوم بأكثر الأعمال تقليدية، فكل الأعمال تمنح المتلقي انطباعاً بالخفة والطيران رغم ثباتها.

وعن تجربته يقول الغدامسي إنها "تكشف عن حالة الوعي المبكر بمفهوم الفن من حيث انه بصمة ذاتية تستقي إيحاءاتها من الواقع وتتجاوزه نحو ما هو تعبير فرداني".

بدوره قدّم التشكيلي عادل الخلف (1958) لوحات من الكولاج، وأخرى رسم بالإكريليك، وموضوعاتها الإنسان في الطبيعة وعلاقته بالبحر والصحراء، والعمارة التراثية في الكويت.

يقول الغدامسي إن لوحة الخلف "تأخذ اللوحة مسارات متشعبة من البناء والتكسير، واللوحة عنده أشبه بالطبقات الأركيولوجية التي تكشف أجزاء من هذه المسارات".

وبثمانية لوحات شارك الفنان محمد الشيباني معبراً عن الوجه السوريالي في التجربة الكويتية في تصوير الجسد الإنساني،.

عن أعماله يقول الغدامسي "لا تخفي مرجعيتها، والتي تحيل إلى المدرسية السريالية، لكنها في المقابل تكشف عن رسام متمكن من تقنياته في الرسم الخطي والتلوين، مما يمكنه من صياغة معاني ترسم الواقع وتورطه ضمن صور قائمة على المفارقات البصرية".

المساهمون