"قاموس لغة الحيوان".. رواية الذاكرة والعزلة

"قاموس لغة الحيوان".. رواية الذاكرة والعزلة

24 مايو 2018
لوحة لـ ليونوروا كارينغتون
+ الخط -

في مكتبة "شكسبير آند كومباني" في باريس، تلقي الروائية الكندية هايدي سبوينكا محاضرة عند السابعة من مساء اليوم الخميس، تتحدث فيها عن عملها الروائي "قاموس لغة الحيوانات" الذي صدر مؤخراً ضمن الأعمال الروائية الجديدة التي نشرتها دار "بنغوين".

بطلة العملة تحمل اسم إيفوري فريم، وهي شخصية مستوحاة من تجربة وحياة الفنانة السريالية البريطانية من أصل مكسيكي ليونورا كارينغتون (1917-2011).

فريم أو "إيفي"، كما تسمّى في العمل، فنانة تعيش منعزلة مخصّصة كلّ حياتها، أو ما تبقى منها، وهي في العقد التاسع من عمرها، للفن والرسم، لم تتزوج أبداً ولم تكون أي عائلة، رغم ذلك تصلها رسالة تكشف لها أن لديها حفيدة تعيش في نيويورك فتنقلب حياتها رأساً على عقب ويظهر الماضي المؤلم في حياتها.هايدي سبوينكا

كانت إيفي قد هجرت عائلتها البرجوازية هاربة إلى باريس، لتدرس الفن، في فترة ما بين الحربين العالميتين، وسرعان ما عثرت على عائلة شعرت أنها تنتمي إليها أكثر من عائلة الدم واللحم، وهي عصبة الرسامين والشعراء الطلائعيين الذين كانت تزدحم بهم مقاهي مدينة الأنوار.

تجد إيفي في زميلتها الرسامة تاسيتا، الأخت التي لم تكن لديها من قبل، وفي حديقة الحيوان، تعثر على الموضوع الذي سيسطر أعمالها الفنية، أما الحب فيصبح متجسداً في ليف، الفنان الروسي المهاجر هارباً من روسيا، وتبدو لها حياتها كما لو أنها مكتملة وقائمة على هؤلاء الثلاثة.

لكن إيفي ستفقد كل هذا، فمع حلول كارثة الحرب العالمية الثانية ستعيش حدادها على حياتها وأصدقائها وتراقب الحزن وهو يجرف عالمها الذي اكتشفته للتو أمام عينيها، وتتأمل الأحلام الباريسية وهي تتحول إلى رماد، فتتحول إلى مشروع تنصرف إليه كلياً وهو عمل "قاموس لغة الحيوان".

بعد أن تركن إلى العزلة تظهر لوحة من لوحات حبيبها ليف، رسمها عام 1940، وتساوي ثروة ضخمة عند العثور عليها، وتجلب اللوحة معها الكثير من أسرار ليف وخساراتها القديمة إلى الضوء.

عن الرواية التي لفتت الانتباه في الأشهر الأخيرة، تتحدّث الكاتبة وتقدّم بعض القراءات لمقاطع منها.

دلالات

المساهمون