"تكسير شرقي": عودة إلى الموسيقى المهمشة

"تكسير شرقي": عودة إلى الموسيقى المهمشة

14 مايو 2018
(الفرقة)
+ الخط -

تقيم "تكسير شرقي"، الفرقة الموسيقة المصرية الشابة، حفلاً عند الثامنة من مساء الليلة في "مكان: المركز المصري للثقافة والفنون"، حيث تقدّم مجموعة من مقطوعاتها الموسيقية الخاصة إلى جانب مجموعة من أغاني التراث الشعبي المصري من الزار والموال الشعبي.

تتكوّن الفرقة من تسعة موسيقيين هم أحمد عمران، ووليد عبده على الإيقاع والطنبورة، وأمين شاهين على الأرغول والكولة، وهؤلاء هم مؤسّسو الفرقة، إلى جانب مشاركة كل أم سامح مغنية الزار المصرية، ومؤدي الموال الشعبي عبد الرحمن بلاله، وويتي على الـ باص غيتار، وعبد الله مجدي على الـ إليكتريك غيتار، ووائل السيد على الأكورديون، وعمرو ويجز على الـ ساكسفون.

وفقاً لبيان الحفل "تكونت فرقة " تكسير شرقي" في أواخر عام 2017، تقدم أعمالاً تعتمد على العمل المكثف على جذور وأصول الموسيقى المصرية بأنواعها المختلفة كالموال والزار، وتمزجها بأصوات جديدة على أذان المستمع، لتخرج بتوليفة صوتية فريدة".

يقول عبده في حديث لـ "العربي الجديد" إن الفرقة تعمل "على الفلكلور المصري بطريقة جديدة في الإيقاعات، حيث أننا نعمل مع الآلات الحديثة مثل الساكس والغيتار وكذلك مع التقليدية مثل العود والأرغول والكاولة (آلة نفخ تشبه الناي) والطنبور".

بدأت الفرقة، بحسب عبده، بمقطوعاتها الموسيقية الخاصة من تأليف أحمد عمران، وهو عازف أيضاً في فرقة "وسط البلد"، إحدى فرق الأندرغراوند المصرية، وقد وضعت الفرقة فعلاً 15 تراكاً، وفكرت في العودة إلى جزء من التراث الموسيقي المصري الذي يكاد أن يندثر، بحسب عبده، نتيجة لكبر سنّ المحترفين فيه أو رحيل كثير منهم أو توقفهم عن الغناء.

من هنا انضمت "ريّسة" الزار أم سامح، واحدة من مغنيتي زار في مصر، لم يتبق سواهما يؤدي هذا اللون، كما يؤكد عبده لـ "العربي الجديد"، وانضم أيضاً "عم عبد الرحمن بلالة" ليغني الموال مع الفرقة، هنا يلفت عبده "الأصول والآلات الشعبية مهمشة ولا تُدرّس في المعاهد الموسيقية وبدأت تندثر، مع أننا حين نسمعها نشعر أن هذه هي هويتنا وهذه هي الموسيقى التي تعبّر عنا وعن ثقافتنا وتشبهنا".

كانت الفكرة هي "ربط التقليدي بالحديث" ومنها استوحي اسم الفرقة؛ "دمج بين الجديد والهوية الشبابية بالقديم، ثمة تكسير لشيء وإعادة بنائه".

تفكّر الفرقة بإقامة ورشات للحفاظ على غناء الزار والموال ونقله إلى شباب جديدة، بحيث "ينتقل التراث ويستمر بفضل دماء جديدة تتعلّم القديم على أصوله وتضيف إليه من دون تخريبه أو إفقاره إو إفقاده هويته" كما يقول عبده.

يذكر أن الفرقة ستصدر ألبوماً في خريف العام الجاري، وقد يحمل عنوانه اسم الفرقة نفسها.

المساهمون