"يوم أن قتلوا الغناء".. عودة إلى المسرح الملحمي

"يوم أن قتلوا الغناء".. عودة إلى المسرح الملحمي

12 مايو 2018
"يوم أن قتلوا الغناء"
+ الخط -

في قالب ميثولوجي ملحمي، وضع الكاتب المسرحي محمود جمال والمخرج تامر كرم عرض "يوم أن قتلوا الغناء" المتوصل منذ عرضه الأول مطلع العام الماضي وحصوله على جائزة أفضل عرض مسرحي لعام 2017 من المسرح القومي في القاهرة.

مرة أخرى يعتلي الممثلون المشاركون في العمل الخشبة عند الثامنة من مساء اليوم في مسرح الطليعة في القاهرة، لتقديم العرض من جديد والذي يتواصل لساعتين.

تتناول المسرحية قصة الجمال والقبح والخير والشر والحب والكراهية وهي ثلاث ثنائيات متلازمة، تؤدي إلى أن الإنسان يصنع فكرته عن العالم بنفسه وبقناعاته.

يناقش المخرج عدة أفكار فلسفية من خلال قصة شقيقين يخرجان بحثاً عن سر الكون والوجود ويبدأ بينهما الصراع في رحلتهما هذه، فيسلك كل منهما طريقاً مختلفاً عن الآخر، الأول "مدى"، يختار الموسيقى والتواصل مع الحياة والطبيعة والتعبير عن ذاته من خلال الغناء، لذلك تزخر المسرحية بأغانٍ كثيرة من ألحان أحمد نبيل.

أما الشقيق الثاني "سيلبا" فيقع أسيراً لقوة وهمية يخترعها فيصنع تمثالاً يجسد كل الغضب والكراهية التي يحملها نحو العالم، ثم يبدأ في عبادة هذا التمثال، الذي يتصور أنه يملي عليه قتل الجمال في العالم ومن ذلك الموسيقى والغناء وكل من يغني.

يتصاعد الصراع بين الشقيقين، ويقرر مدة أن يبني سفينة رغم أنهم في مملكة تقع في قلب الصحراء، حيث يستوحي جمال جانباً من قصة الطوفان، إلى أن يسقط المطر ويرتفع ويحمل السفينة جارفاً قصر "سيلبا" في طريقه.

العرض بالفصحى، ويحاول أن يمتلك كل الأدوات من ديكور وإضاءة وأزياء التي تقرّب القصة لأن تكون قديمة وأسطورية، فهي قصة الصراع بين الجمال ومن يكرهه، وبين الفن ومن يرفضه.

العرض من بطولة علاء قوقة وهند عبد الحليم وهايدي رفعت وشاهيستا سعد وياسر صادق وحمادة شوشة وطارق صبري ومحمد ناصر، وأداء صوتي لـ نبيل الحلفاوي.

المساهمون