فوتوغرافيا جلال قسطلي.. طبقات من الرمل والسراب

فوتوغرافيا جلال قسطلي.. طبقات من الرمل والسراب

29 ابريل 2018
(من المعرض)
+ الخط -
انطلق معرض فنان الفوتوغراف التونسي جلال قسطلي في "غاليري سلمى فرياني" في تونس، أول أمس ويتواصل حتى 12 أيار/ مايو المقبل، ويترافق المعرض مع إطلاق كتابه "برخان" وهي كلمة تعني الكثبان الرملية، حيث يمثل الكتاب مجموع رحلات الكاتب لأكثر من عشرة أعوام في صحراء الجنوب التونسي والتخييم فيها.

يصف الفنان مجموعته هذه بأنها "دفتر يوميات وقصة مصورة للصحراء"، معظم الصور تظهر طبقات من الرمال تحت الشمس، تظهر هذه المساحات الرملية كما لو أمواجاً تحت صهد الضوء والحرارة.

كان قسطلي في السنوات العشر الماضية شغوفاً بالتنقل في الصحراء في تونس، وقد انعكست المساحات الخالية التي جابها وطاف فيها على عدسته وظهر تأثير العالم الطافي والسرابي على مضامين صوره، بحيث تبدو الصحراء في أعماله الفوتوغرافية مكاناً للحرية المجردة، يظهر من خلال المساحة البصرية التي يمسرح فيها الظلال والضوء بطريقة مغامرة وجديدة بالنسبة لفضاء تقليدي ومحدد مثل الصحراء.

تبدو صور قسطلي كما لو أنها لحظات تفتح على احتمالات لامنتهية من المشاعر والوضوح، تطوف فيها الأفكار بحرية وخفة، مشاهد متوالية للمساحة المطلقة تشكل في مجموعها سرداً بصرياً وشعرياً لرحلة العدسة في طبيعة من هذا النوع.

"برخان" هو كتاب يصوّر الجنوب الصحراوي في تونس، لأنها كما يقول الفنان منطقة ليس من السهل الدخول إليها والتجول فيها، وعن هذه التجربة يقول "كنا نذهب إلى الصحراء في الجنوب في مجموعة من ثلاث أو أربع أشخاص ونظل فيها بين أربعة إلى خمسة أيام، تعلمنا الاستمتاع في الصحراء كجماعة رغم أن كل واحد منا كان له سبب مختلف للذهاب إليها، لكن كانت المتعة الجمالية للوم وسط الرمل والكثبان مشتركة".

يذكر أن لقسطلي المقيم بين باريس وتونس، عدة سلاسل سابقة من بينها "دفتر طنجة"، و"دفتر مراكش"، و"سلسلة بيضاء"، و"سلسلة الكسوف".

المساهمون