"مهرجان البقعة": انطلاق بعد تأجيل

"مهرجان البقعة": انطلاق بعد تأجيل

26 ابريل 2018
(من عروض دورة سابقة)
+ الخط -
بعد تأجيل "مهرجان البقعة المسرحي" في مدينة أم درمان السودانية، الذي كان من المفترض انطلاقه في السابع والعشرين من الشهر الماضي، الموعد الذي انتظم به منذ تأسيسه قبل تسعة عشر عاماً، عادت الانتقادات من جديد إلى الآلية التي تحكم إدارة العمل المسرحي والثقافي بشكل عام في البلاد.

التظاهرة المسرحية الوحيدة التي تحظى باهتمام المؤسسة الرسمية، تقرّر لاحقاً انعقادها غداً الجمعة حيث تتواصل فعاليتها حتى الخامس من الشهر المقبل، لتظلّ التساؤلات حاضرة حول تراجع العروض السودانية المنتجة كلّ عام، وعدم دعم المهرجانات التي تنشئها فرق مستقلة حيث تواجه معظمها التعثّر أو الإلغاء.

دعوات عديدة أطلقها فنانون سودانيون من أجل المهرجان وتطويره لكنها لم تجد آذاناً صاغية، ورغم الإعلان عن مشاركة تسعة عروض محلية وسبعة عشر عرضاً من الولايات المتحدة وفرنسا والجزائر وتونس ومصر وليبيا والعراق والإمارات، إلا أنه لم يعلن عنها حتى اليوم خلافاً للدورات السابقة؛ ما عزاه البعض إلى إرباكات إدارية وفنية لم تنته مع التأجيل.

تكرّم الدورة الحالية الفنان المسرحي والسينمائي إبراهيم حسين ملاسي الذي أخرج أول فيلم سوداني بعنوان "آمال وأحلام" عام 1970، كما ساهم في تأسيس "المعهد العالي للموسيقى والمسرح" وتولى إدراته، إلى جانب تقديمه العديد من الأعمال المسرحية التي سيوثقّها كتيب يوزّع على الحاضرين.

ويشهد المهرجان إطلاق المؤتمر العلمي الأول للفنون تحت عنوان "اتجاهات المسرح المعاصر" والذي يفتتح في الثلاثين من الشهر الجاري، ويتناول محاور عدّة، هي: الأداء المسرحي بين الواقع والمأمول، والمسرح السوداني والعربي وتحديات ما بعد الحداثة، وفنون الأداء في السودان وكيفية الاستثمار، وفنون الأداء والموروث الشعبي السوداني بين التأثير والتأثر، ونظريات النقد الحديثة وتطوير فنون الأداء في السودان.

من بين الأوراق المشاركة في المؤتمر؛ "الدراما الموسيقية المعاصرة" لـ محمد عبد الرحيم، و"الإخراج في المسرح المعاصر" لـ عاصم نجاتي، و"المنظور الاستراتيجي للفنون" لـ علي عيسى عبد الرحمن، و"الدراماتورجيا والمسرح المعاصر" لـ ياسر عبد اللطيف وعطا شمس الدين.

المساهمون