"سينما الجنوب": عروض ونقاش خارج الحدود

اجتمع عدد من الفنانين والناشطين في تطاوين عام 2014، معلنين عن إطلاق أول نادٍ سينمائي في المدينة الصغيرة نسبياً والتي تقع أقصى الجنوب التونسي، ويؤسسوا في الوقت نفسه "ملتقى سينما الجنوب" الذي انفتح منذ بداياته على تجارب لمخرجين شباب، وحافظ على انتظامه حيث انطلقت دورته الخامسة أمس الثلاثاء وتتواصل لأربعة أيام.

افتتحت التظاهرة عند السابعة مساءً بعرض راقص قدّمته مجموعة "سي دومانيل" من ساحل العاج في ساحة الشعب في المدينة، يليه تقديم مشهدية بالرسم على الرمال تحت عنوان "وجد" في "المركب الثقافي"، ثم يُعرض الفيلم الوثائقي "قتاد" وهو إخراج مشترك لـ زياد حداد ووليد ودرني ولسعد صالح ومجدي سبوري، الذي يتناول احتجاجات منطقة الكامور في الصحراء التونسية.

العمل الذي فاز بجائزة الملتقى في دورته السابقة، يمزج بين تسجيل يوميات المحتجين الذين يشكون التهميش رغم أن منطقتهم تزخر بالموارد الطبيعية، وإدخال مقاطع للشاعر الراحل محمد الصغير أولاد أحمد بمصاحبة الموسيقى التصويرية.

في حديثه لـ"العربي الجديد"، يوضّح محمد راشد مدير الملتقى بأن "ما يميز الدورة الحالية المحور الذي نختاره موضوعاً للنقاش والأفلام المشاركة، حيث اخترنا هذه السنة الحدود لا فقط بمعناها الجغرافي ولكن سنتطرّق إلى حضورها كحدود اقتصادية واجتماعية وثقافية".

يضيف "تتواصل مسابقة 4×4 (فيلم 4 دقائق في 4 أيام) لإنتاج أفلام قصيرة للشباب الهواة، كما اخترنا أن تُختتم التظاهرة بعرض فرجوي بعنوان "فلاقة" لـ نصر الدين شبلي، والذي يبحث في التاريخ المنسي غير الرسمي للبلاد، وسيُعرض في قصر بن بركة في تطاوين".

في اليوم التالي تنظّم ثلاث ورشات، هي: "خيال الظل من المسرح الى السينما" يقدّمها رضوان العويساوي، و"المونتاج" بإدارة علي الحميدي، و"التصوير الفوتوغرافي" بإشراف ريم سنهوري، كما تعقد الندوة الفكرية تحت عنوان "سينما بلا حدود" يشارك فيها الناقد السينمائي الناصر الصردي والباحث عادل البريني، ويعرض فيلم "وتزوج روميو جوليت" لـ هند بوجمعة، و"حمام الذهب" لـ منصف ذويب.

من بين الأفلام المشاركة؛ "حائط المبكى" لـ إلياس بكار، و"بن قردان حارس الحصن" لـ فتحي الناصري، و"أولاد الفكرونة" لـ وليد مطر، إضافة إلى عرض الأفلام المنجزة ضمن مسابقة 4×4.