"إرث قسنطينة المسرحي": كواليس الخشبة منذ 1883

"إرث قسنطينة المسرحي": كواليس الخشبة منذ 1883

25 ابريل 2018
(من المعرض)
+ الخط -

"إرث قسنطينة المسرحي" عنوان المعرض الذي افتتح في الثامن عشر من الشهر الجاري في "المسرح الجهوي محمد الطاهر الفرقاني" في المدينة ويتواصل لمدة شهر، ويضمّ معدّات كان تستعمل قبل دخول التكنولوجيا، وأزياء وإكسسوارات وديكور ومطبوعات وصور لعدد من الأعمال التي جرى تقدّمها طوال العقود الماضية.

أشار زيتوني عريبي مدير قطاع الثقافة في قسنطينة، إلى أنه "ضمن فعاليات شهر التراث الذي ينطلق في الثامن عشر من نيسان/ أبريل من كلّ عام، ينظّم معرض يحتوي مقتنيات وأجزاء بعد ترميمها من مسرح قسنطينة الذي يعود تأسيسه إلى عام 1854 واكتمل بناؤه في 1883".

أضاف "المسرح الذي يصنف كمعلم تراثي في المدينة، يخضع لعملية تأهيل حيث جرى إعادة تجهيز إنارته الرئيسية التي كانت تشغّل سابقاً بالشموع، ثم بواسطة الغاز واليوم أصبحت تضاء بالكهرباء محافظة على هيئتها وشكلها الأصلييْن، كما يُعرض جهاز التحكّم في الإضاءة الذي كان يستخدم في العروض في الثلاثينيات، وكذلك الستار الأمامي لخشبة المسرح الذي يعود استخدامه إلى الفترة ذاتها".

الستارة الأماميةأوضح عريبي أن "معظم موجودات المسرح مثل المقاعد والخزائن والستائر والأثاث ظلّت محفوظة إلى أن أعيد تحضيرها لعرضها أمام الجمهور لتقدّم صورة متكاملة عن كواليس وأسرار المكان التي لا يعرفها سوى عدد قليل من الباحثين المتخصّصين.

يحتوي المعرض مجموعة من المتعلّقات والقطع والأرشيف الذي يخصّ عدداً الأعمال المسرحية، بدءاً من "هذا يجيب هذا" (1976) لـ عمّار محسن، وهو أول إنتاج لمسرح قسنطينة بعد اعتماد اللامركزية وبدء الانتاجات في المدن الجزائرية بشكل مستقل عن العاصمة، و"ريح سمسار" (1977) من إخراج جماعي وهو أول عمل يعرض على شاشة التلفزيون الجزائري، إلى جانب أعمال تميّزت في تاريخ الفن الرابع في المدينة، ومنها "عرس الذيب" (1990) لـ عمار محسن، و"نساء المدينة" (2013) لـ شاهيناز نغواش.

يُذكر أن المسرح شيّد على النمط الإيطالي، وهو يتكوّن من أربعة طوابق تحت الأرض وأربعة أخرى فوقها بمساحة تتجاوز 1500 متر مربع، وتمّ تصميم قاعة عرضه على شكل حدوة حصان يوزع بها الصوت بشكل منظم، وتتسع لحوالي 450 مقعداً.

المساهمون