"ملتقى محمود المسعدي": استعادة من بوابة السينما

"ملتقى محمود المسعدي": استعادة من بوابة السينما

19 ابريل 2018
(المسعدي في بورتريه لـ وليد هلالي)
+ الخط -

بعد ثلاثة عشر عاماً على رحيله، يستعاد الكاتب التونسي الراحل محمود المسعدي (1911 – 2005) بوصفه منظّراً في جميع حقول الإبداع والفكر، وإن لم يقدّم في حياته الممتدة سوى مؤلفات قليلة وربما لم يعد لها تأثيرها اليوم، لكن يبدو أن صورته كمؤسس التعليم والثقافة في بلاده لا تزال تطغي على أية مراجعة يمكن أن تقدم حول منجزه ودوره أيضاً.

في هذا السياق، تنطلق في العشرين من الشهر الجاري فعاليات الدورة الخامسة من "الملتقى العربي محمود المسعدي للتفاعل الإبداعي بين الأدب والسينما"، والذي يستمر لثلاثة أيام بتنظيم من "دار الثقافة" في مدينة تازركة (شمال شرقي العاصمة).

التظاهرة التي تقام في مسقط رأس صاحب "حدث أبو هريرة قال"، تخصّص برنامجها كل عام لدراسة علاقة الأدب بأحد الفنون حيث توّجهت الدورة السابقة نحو التشكيل، التي يرى المنظّمون أن الراحل اشتبك معها في تجربته الطويلة والمتعدّدة.

يُفتتح الملتقى بعدّة ورشات، منها "السينمائي الصغير" التي يديرها الفنان صالح بن حمودة، و"صناعة الشريط القصير" ويشرف عليها سمير الحرباوي، و"ورشة كتابة السناريو" ويقدّمها الكاتب لسعد بن حسين، إلى جانب معرض يوثّق تجربة السينمائي التونسي الراحل عمر الخليفي (1934 – 2017)، الذي أخرج أول فيلم بعد الاستقلال بعنوان "الفجر" عام 1966.

كما تنظّم في اليوم ذاته قراءات شعرية لكلّ من حازم هاشم من العراق، وخالد بن صالح من الجزائر، وريم محفوظ من مصر، وعبد الفتاح بن حمودة ورضوان عجرودي وشفيق طارقي ولطفي عبد الواحد من تونس.

يتضمّن البرنامج محاضرة بعنوان "بين الرواية والسينما: مداخلة وشهادة" يلقيها الشاعر التونسي جمال الجلاصي، وعرضاً مسرحياً مأخوذاً عن أحد كتب المسعدي "مولد النسيان" للمخرج معز العاشوري، وفيلم "صبّط العيد" لـ أنيس الأسود.

وفي الختام، تقام أمسية شعرية بمشاركة أحمد الفلاحي من اليمن، وهدى أشكناني من الكويت، وجمال نصّاري من إيران، ولطفي الشابي وفاطمة الماكني وأشرف القرقني من تونس.

المساهمون