"فلامنكو آرت": رحلة معكوسة إلى الشرق

"فلامنكو آرت": رحلة معكوسة إلى الشرق

15 ابريل 2018
(عرض سابق للفرقة)
+ الخط -

تبدو رحلة فرقة "فلامنكو آرت أند إنترتينمنت" معكوسة، حين قررت القدوم من موطنها الإسباني والإقامة في المنطقة العربية منذ عشر سنوات، بهدف تنظيم عروض دائمة إضافة إلى تعليم فنّها الذي تعود أصوله القرن الخامس عشر حين تمازجت ثقافات غجرية بمؤثراتها الهندية وعربية وإسبانية على أرض الأندلس.

تركز الفرقة على الرقص كعنصر أساسي مشترك ضمن برامجها التدريبية، وكذلك في وضع رؤيتها لأعمالها التي يجري تصميم رقصاتها بالاتكاء على مقطوعات من الشعر الشعبي الأندلسي وإدخال الموسيقى الكلاسيكية بتنويعاتها المختلفة.

يحتضن "مركز اليرموك الثقافي" التابع لـ"دار الآثار الإسلامية" في الكويت عند السابعة من مساء اليوم الأحد حفلاً للفرقة بالتعاون مع السفارة الإسبانية، التي تقودها الممثلة والراقصة الإسبانية أميليا ميغياس التي قدّمت عدة عروض مؤخراً في أكثر من مدينة خليجية.

تتكوّن الفرقة من عدد من العازفين والممثلين والراقصين، هم: إيزابيل كانادا لونا، ولورينا دياز، وفرانسيسكو مارتينيز، ولورينا خيمينز، والطفلة لولا.

تقدّم "فرقة فلامنكو آرت أند إنترتينمنت" الليلة مشروعها الجديد "أحاسيس" الذي أطلقته العام الماضي، وتتناول خلاله قصة فتاة يتيمة تدعى لورنا التي تروي عبر لوحات استعراضية قصة طفولتها وافتقادها والديها ثمّ تعلّمها الرقص لتصبح فنانة تقدّم مقطوعاتها التي تدمج الألم بالبهجة، وهي تمثل الثيمة الأساسية لفن الفلامنكو التي لا تزال حضارة إلى يومنا هذا.

كما ستؤدَّى أغانٍ عدة تنتمي إلى موروث الفلامنكو ضمن تنويع كريوغرافي يستفيد من الرقص الشرقي والتعبيري والباليه، لكنه لا يتخلى عن التعبيرات الأصلية له التي تبرز الكبرياء والعنفوان ضد الظلم، وتعتمد على حركة الأطراف التي تتجه نحو التصعيد الحركي والحماس.

يُذكر أن أميليا ميغياس تعلّمت الرقص في الثالثة من عمرها، وبدأت تدريبها الأكاديمي في مدينة إشبيلية ثم تابعت ذلك في فلنسيا ومدريد، حيث التحقت بعدد من فرق الفلامنكو وغنّت على عدد من المسارح الأوروبية.

المساهمون