أمل العاثم.. "جاذبية" يحقّقها الاختلاف بين البشر

أمل العاثم.. "جاذبية" يحقّقها الاختلاف بين البشر

11 ابريل 2018
(مقطع من أحد أعمال المعرض)
+ الخط -

تتنوّع تجربة الفنان التشكيلية القطرية أمل العاثم (1968) بين الرسم والتصوير وفن الفيديو والتركيب منذ معرضها الشخصي الأوّل عام 2004، في محاولة لاستشكاف أبعادٍ جديدة للمكان القطري والخليجي عموماً وجمالياته من خلال تتبّع حشود النساء تحديداً وحركتهن وتفاعلهن المستمر بحثاً عن الخلاص من الهيمنة والوصاية الأبوية.

"جاذبية" عنوان معرضها الجديد الذي افتتح مساء أمس الإثنين في "غاليري أنيما" في الدوحة ويتواصل حتى الثلاثين من حزيران/ يونيو المقبل، والذي يضمّ سبعة عشر عملاً من بينها منحوتتان، تسعى من خلالها إلى طرح موضوعات مغايرة لتجربتها السابقة، وإن حافظت على لونية غنائية تحيل إلى أبعاد فلسفية ورمزية متعدّدة كما معظم أعمالها.

بدأت العاثم العمل على معرضها منذ حوالي العامين، وحملت عنوانها في إشارة إلى "جاذبية الكون التي تتجلى في الجمع الشخصي والعام ضمن حكايات صاغت نمطاً معيناً تختلط فيها مضامين اجتماعية متعدّدة بأبعاد روحانية"، بحسب وصف الفنانة مضيفة في لقاء معها إلى أن "الثيمة الأساسية التي اشتغلت عليها في معارض سابقة تمثّلت بحوار بين المرأة والقمر من خلال رصد علاقتهما والتأثيرات المتبادلة بينهما، لتتوسّع بعد ذلك نحو إسقاط الاختلاف بيننا كبشر بوصفه من يصنع تلك الجاذبية".

من المعرضتستند الأعمال المعروضة إلى خلفية أكاديمية تحكم عمل العاثم في توظيفها عناصر مستمدة من التصميم الداخلي وتصميم الأزياء والنسيج والعمارة، ضمن تجريدية تعبيرية تصوّر حركة البشر في مشهدية دراماتيكية تعتمد الغنى اللوني الذي يعكس بحثاً دائماً عن التوازن في مواجهة التساؤلات الوجودية الكبرى.

تواصل الفنانة في هذا المعرض تفكيك العديد من المفاهيم والرؤى في أكثر من اتجاه؛ استيعاب وسائط الحداثة وتقنيتها في العمل الفني، وتطوّر الخطاب الاجتماعي ومكانة الفرد واستقلاليته فيه، واعتماد "المقاومة بالجمال لتحقيق الذات"؛ مقولتها التي تردّدها على الدوام.

يُذكر أن أمل العاثم حاصلة على البكالوريوس في التربية الفنية من "جامعة قطر"، كما درست فنون الديكور في الكويت. أقامت عدّة معارض شخصية وشاركت بأخرى جماعية في البحرين ولبنان والكويت ومسقط وإيطاليا والقاهرة والإمارات واليابان والولايات المتحدة والصين والمغرب، إضافة إلى قطر.

المساهمون