أمسية الفادو.. عودة إلى الكلاسيكيات البرتغالية

أمسية الفادو.. عودة إلى الكلاسيكيات البرتغالية

16 مارس 2018
(ماريا آنا بوبون)
+ الخط -
تحت عنوان "فادو موسيقى البرتغال"، تغني الفنانة البرتغالية ماريا آنا بوبون على خشبة مسرح "مركز قطر الوطني للمؤتمرات" عند السابعة والنصف من مساء غدٍ السبت، يرافقها المايسترو البرتغالي مانويل ريبيلو وتعزف معها أوركسترا قطر الفلهارمونية.

تؤدي بوبون (1974) وتعزف البيانو، وتعتبر واحدة من أبرز أصوات جيلها في غناء الفادو، وقد بدأت تقف على المسرح وتؤدي الأغاني الصعبة في عمر 16 عاماً.

أصدرت ألبومها الأول بعنوان "ألما نوفا"، والذي اعتبره النقاد بداية مبشرة، أتبعتها بألبومين آخرين؛ "وجهة الضوء" و"سنيورا دي لابا"، حاولت فيهما الخروج قليلاً عن الموسيقى التقليدية لبلادها بإدخال الآلات الموسيقية الغربية مثل الساكسفون.

رغم نجاح الألبومين، سرعان ما عادت بوبون إلى الفادو بشكله الأصلي في ألبوم بعنوان "اسم البحر" والذي ستغني منه مقطوعات في الحفل المقبل.

حتى حين تمسكت بوبون بتقديم أغنية فادو تقليدية في بعض حفلاتها، وصفها نقاد الموسيقى في بلادها بأنها تجاوزت الحدود المألوفة لهذا الغناء. وهي إلى جانب حفاظها على الجانب التراثي للموسيقى البرتغالية، كتبت الأغاني لنفسها ولحنتها وأدتها مازجة كل ما تعرفه وتجيده من إمكانيات الفادو والجاز والبوب روك أيضاً.

تستعيد بوبون أغنيات قديمة للمغنيين الكلاسيكيين في البرتغال، ممن لمعوا في الفادو ومن بينهم البرتغالي الراحل آلان أولمان (1928-1990) والموسيقي بيدرو كالديريا كابرال (1950) والبرازيلية كاكو فيلو (1920-1971)، كما تغني لكل من خوسيه ماركيز آمارال وأرماندينو، إلى جانب مجموعة من الأغاني الشعبية البرتغالية.

يُذكر أن غناء الفادو له جذور قديمة في البرتغال، لكن بداية شكله كما نعرفه اليوم بدأ في عشرينيات القرن التاسع عشر، وله نبرة حزينة وعلاقة كلماته بالطبيعة والحنين والفقدان هي التي تبني قصيدة الفادو ولحنها ككل.

المساهمون