"الدولي للحكاية الشفهية": شارع باتجاهين

"الدولي للحكاية الشفهية": شارع باتجاهين

12 مارس 2018
(أمل كعوش)
+ الخط -
بالتزامن مع مهرجان "ما بين الثقافات للحكاية" الذي يقام حالياً في مدينة وهران الجزائرية ويتواصل حتى 17 من الشهر الجاري، تنطلق اليوم فعاليات "المهرجان الدولي للحكاية الشفهية" في بيروت وتتواصل حتى 18 من الشهر الجاري، حيث يشترك الاثنان بالالتفات إلى التراث الحكائي للشعوب.

تحت عنوان "الشرق والغرب في الاتجاهين" تأتي عروض الدورة التاسعة عشرة من التظاهرة التي تستند إلى تراث حكايات مختلفة للشعوب، لا سيما وأن ثمة الكثير من الأمور المشتركة في التراث الحكائي الشعبي في العالم، حيث البحث دائماً عن الحقيقة والجمال والسلام والقضاء على الشر، فهذه هي القيم المبدئية التي تشترك فيها حكايات العامّة المتناقلة في كل مكان.

تتوزّع عروض "الدولي للحكاية الشفهية" في عدّة أماكن، داخل بيروت في "بيت"، ومقهى "تاء مربوطة"، و"دار النمر للفنون والثقافة"، و"بيت أمير"، وخارج بيروت في "بيت الفنان" في منطقة حمانا.

تستضيف التظاهرة سبعة رواة أساسيين ھم: صوفي كلیرفیت، وباسكال كیریه، وسیرج فالنتان من فرنسا، ومن لبنان جھاد الدرویش، وخالد النعنع، وسلیم السوسي، ونسیم علوان، والفلسطينية أمل كعوش. إلى جانب فريق "الحكواتية الشباب" من منطقة دير القمر في لبنان الذي يضمّ فراس بو حمدان، وميرا عطا لله، وكاترين بويز، وسيليا مراد، وتالا عبد الله.

الحكايات التي اعتمدتها هذه الدورة مستوحاة من التراث العربي والتركي والإيراني والهندي والأوروبي، كما أن المشاركين يقدّمون عرضاً جماعياً مساء الأحد مختتمين المهرجان بمسرحية تفاعلية قائمة على الارتجال بعنوان "مسابقة الكذّابین".

من الجدير بالذكر أن الحكاية الشفهية وفنون روايتها تشكّل موضوعأً لعدّة مهرجانات عربية وعالمية في الأردن، ومصر، والمغرب، وفرنسا وإسبانيا وغيرها، فبالإضافة إلى أنها عروض تقوم على متعة إخبار حكاية شعبية، تبدو وكأنها أرضية مشتركة يقف عليها الجميع وتشكّل جزءاً جوهرياً من التراث اللامادي للشعوب.

المساهمون