"عز الدين مجوبي للمسرح": نفس إشكاليات الدعم والتقشّف

"عز الدين مجوبي للمسرح": نفس إشكاليات الدعم والتقشّف

13 فبراير 2018
(مسرحية "أوديب" لـ مقداد المعزون)
+ الخط -
لا تزال خطّة التقشّف التي بدأت الحكومة الجزائرية تنفيذها منذ حوالي عامين، محلّ انتقاد من معظم المهرجانات الثقافية ما يسبب تراجعاً في بعضها، واعتماد البعض الآخر على جهات رسمية أخرى غالباً لتأمين ما تحتاجه من دعم، وبذلك تعود الدولة لتتحمّل جزءاً من النفقات التي سعت إلى ترشيدها.

الأمر تكرّر قبيل انعقاد الدورة الثالثة من "الأيام الوطنية عز الدين مجوبي للمسرح" في مدينة عزابة (350 كلم شرق العاصمة) مساء بعد غدٍ الخميس، والتي تستمر حتى العشرين من الشهر الجاري، إذ أعلنت "جمعية الفنانين الأحرار لمسرح عزابة"؛ الجهة المنظّمة، عن لجوئها إلى مؤسسات حكومية لتغطية العجز في الموازنة مثل وزارة الشباب والمسرح الجهوي والديوان الوطني لحقوق المؤلف.

الجدل لم يحسم حول جدوى ظهور العديد من الفرق والمسارح الخاصة في العقد الأخير، والتي أنشأت معظمها مهرجاناً محلياً أو دولياً لكنها ظلّت تعتمد على الدعم الرسمي، ولم تستطع أن تكرّس عروضها خارج هذا السياق.

التظاهرة تأسّست تخليداً لذكرى المسرحي الراحل عز الدين مجوبي (1945 – 1991)، الذي اغتيل على باب "المسرح الوطني" في سنوات العشرية السوداء، وتنطلق تحت شعار "الحافلة دائماً تسير" المأخوذ عن أحد أعماله التي تحمل عنوان "الحافلة تسير" وقدّمها في جزءين.

تفتتح الأيام باستعراض موسيقي يجوب شوارع المدينة كما يجري تكريم عدد من المسرحيين هم: أحمد بن عيسى، وجمال حمودة، وسكينة مكيو "المعروفة بصونيا"، وعايدة كشود، وحفيظة بن ضياف، ولطيفة فصيبي ومروان منصوري من الجزائر، إلى جانب سعيدة الحامي من تونس.

تشارك عدد من الفرق المسرحية بأعمالها التي تتنافس على جوائز المهرجان؛ من بينها: "جمعية اتفاق القلوب المسيلة" بعرض "الزمارة"، و"حركة مسرح القليعة" بعرض "الإقامة الجبرية"، و"جمعية فنون المدية" بمسرحية "بروسي"، و"مسرح الشلف" بعرض "صديقي الشبح".

كما تحضر فرقة "سعاد السبكي" بعرض "الشاطرة"، وفرقة "إشراق للفنون" في بسكرة بمسرحية "إغراب"، و"تعاونية قالمة" بعرض "سيادة النائب"، و"المنارة الثقافية" في بومرداس بمسرحية "بلاد زاد"، و"جمعية أطليس" في سيدي بعرض "العب"، ومسرحية "أوديب" لـ مقداد المعزون من تونس، إلى جانب تنظيم سلسلة من الورش التدريبية والمحاضرات يديرها الكاتب المسرحي أحسن ثليلان والأكاديمي أحمد شنيفي.

المساهمون