"توثيق الآبار": تاريخ الماء في قطر

"توثيق الآبار": تاريخ الماء في قطر

11 فبراير 2018
(موقع عين حيلتان)
+ الخط -
منذ عام 2004، يتواصل مشروع توثيق الآبار وعيون المياه القطرية، حيث تمّ تسجيل 107 منها استناداً إلى المقابلات التي تم إجراؤها مع سكان المناطق التي تضمّ هذه الأماكن، عبر تسليط الضوء على تاريخها والتقاليد المرتبطة بها، والتقنية المستخدمة في تشييدها، وخرائط تدلّ على موقعها الدقيق.

المشروع الذي أطلقته "متاحف قطر"، يتمّ تضمين نتائجه في دليل خاص بالمواقع التراثية في البلاد حيث "تتوفر فيه معلومات حول تلك المواقع، وما تشكّله من أهمية تاريخية وحضارية تسهم في تعزيز التراث والهوية الوطنية لدى أفراد المجتمع والأجيال القادمة، في حين تعتبر مصدراً هاماً في جذب السياح من كل أنحاء العالم"، بحسب بيان المتاحف.

يشير البيان إلى أن الآبار لعبت في الماضي دوراً هاماً، كونها المصدر الرئيسي للمياه الطبيعية في غياب أنهار دائمة في قطر، إلا أنها اليوم لم تعد من المصادر الأساسية للمياه كما كانت في السابق، فمواقعها تحت الأرض وفي مناطق غير مأهولة بالسكان، جعلت معظمها يجف.

تعتبر "عين حيلتان" في مدينة الخور من أبرز العيون التي أعادت "متاحف قطر" ترميمها وتوثيقها بهدف المحافظة عليها، حيث تقع العين على الساحل الغربي للخور، وهي أسطوانية الشكل مبنية من الحصى والطين والجص، وكانت سبباً رئيسياً لاستقرار قبيلة المهاندة في المدينة.

حيلتان اكتشفت منذ قرابة 150 عاماً حين عثرت مجموعة من القناصين على هذه العين عن طريق الصدفة بينما كانوا يحاولون الإمساك بأرنب بري، كما تتحدث بعض المصادر الشفهية القديمة، عن قدرة مياه هذه العين الاستثنائية على علاج العديد من الأمراض، ما دعا السكان المحليين إلى إطلاق اسم "الطبيب" عليها.

وكانت العين في الماضي تُغلق لوقف تدفق المياه من أجل تنظيفها وصيانتها، إذ كانت تُفرغ وتُنَظّف جدرانها الداخلية باستخدام الخيش، واليوم يقوم فريق العمل الخاص بالصون المعماري التابع للمتاحف على صيانتها والإشراف عليها.

يُذكر أن خارطة الآبار والعيون تتوزّع في مناطق متعدّدة، ومنها عين أم برشوم في منطقة الوعب جنوب الرويس، وكذلك العيون في منطقة الزغاب، وفي منطقة الشاهنية (جنوب غرب الرويس).

دلالات

المساهمون