"ديسمبر للرقص".. مساحة في مدينة الثقافة

"ديسمبر للرقص".. مساحة في مدينة الثقافة

07 ديسمبر 2018
من عروض فرقة "البالية الجديد للرقص التونسي"
+ الخط -
تنطلق عروض تظاهرة "ديسمبر للرقص" في ساحة المسارح في مدينة الثقافة في تونس العاصمة، لأول مرة مساء غدٍ السبت، فيما تقدّم عروضها الموالية أيام 15 و22 و28 من الشهر الجاري.

الفعالية التي تعنى بـ الرقص التونسي التقليدي وأشكاله المختلفة، تقاربها من زاوية معاصرة وتقدم أولى عروضها غداً مع عمل "شغل قرقنة" بمشاركة "الباليه الجديد للرقص التونسي" و"الفرقة الفلكلورية للتراث التقليدي بقرقنة".

تأتي مشاركة فرقة مشروع "الباليه الجديد" كنتيجة لورش عمل وبحوث ودراسات، منذ أن أعلن عن تأسيسه الذي تزامن وافتتاح "مدينة الثقافة" في بداية العام.

أما السبت المقبل، 15 من الشهر الجاري، فيجري الاحتفاء بعرض لرقصة "العيساوية" وهي رقصة مرتبطة بالتراث الصوفي المغاربي، وتشتبك في كثير من الأحيان مع طرب الآلة الأندلسي والمدائح النبوية المستمدة من التراث الشعبي، وتمزج الرقص الصوفي بالتراثي.

بالنسبة إلى عرض "حزب المهدية" فيقام مساء 22 من الشهر، وهو من تنفيذ فرقة "نوارس العيساوية"، وتقدم الرقص الصوفي على وقع الدفوف، وتقدم فن النوبات. أما ختام التظاهرة فيكون في 28 من الشهر، مع عرض "السطنمبالي" الذي يقدم نوعاً من الغناء والرقص التراثي الذي قدم مع تجارة الرقيق.

تنضاف هذه التظاهرة في دورتها الأولى إلى مجموعة من المهرجانات والملتقيات التي انطلقت في تونس خلال السنوات الأخيرة، وتضع الرقص المعاصر والتراثي ضمن اهتماماتها، من ذلك "لقاء الرقص المعاصر" الذي يقام في مدينة الكاف، و"أيام قرطاج الكريوغرافية" التي انطلقت دورتها الأولى هذا العام.

ففي تونس، مثلما هي البلاد العربية عموماً ثمة نقص في الاهتمام بعروض الرقص المعاصر أو التراثي، وهذه التظاهرات هي نوع من الالتفات إلى هذا الشكل الإبداعي، ومحاولة توفير مساحة له، حيث أن الاهتمام عادة يكون بالمسرح والموسيقى، بينما تعاني التظاهرات الأخرى من نقص الدعم المادي.

المساهمون