"طيف روائع الحكايات": مسرح خيال الظل بلمسة معاصرة

"طيف روائع الحكايات": مسرح خيال الظل بلمسة معاصرة

29 ديسمبر 2018
(من عروض فرقة "إم إس" الأوكرانية)
+ الخط -

يُعتبَر "مسرح خيال الظل" أحد أقدم الأنواع المسرحية في تاريخ فنون الفرجة عربياً، وقد وصل إلى العالم العربي عبر طرق التجارة والحرير من الصين إلى بلاد فارس فبلاد الشام ومصر.

ورغم أن عصره الذهبي عربياً كان أيام المماليك، إذ أصبح وسيلة الترفيه الأساسية والعجائبية بلا منازع في تلك الحقبة، إلّا أن التقنيات التكنولوجية الحديثة في القرن الواحد والعشرين منحت هذا الفن التراثي حياة أخرى، وأدخلت إليه جماليات جديدة وعوامل إبهار بصرية جدّدت فيه الروح.

في هذا السياق، اشتهرت فرق معاصرة في هذا الفن اليوم، وخاصة في بعض بلدان أوروبا الشرقية ومن بينها أوكرانيا، التي تحضر إلى الجزائر في سلسلة من عروض "مسرح الظل" تحت عنوان "طيف روائع الحكايات".

تنطلق هذه العروض على خشبة "أوبرا بوعلام بسايح" في الجزائر العاصمة عند السادسة من مساء اليوم السبت وتستمر حتى الرابع من الشهر المقبل، بالتعاون مع الفرقة الأوكرانية "إم إس" المتخصّصة في مسرح الظل ومجموعة الرقص "فيريا" من أوكرانيا أيضاً، والتي اشتهرت عالمياً بعرضها "ظلال العجائب" الذي تشارك به أيضاً في الجزائر.

أمّا عرض "طيف روائع الحكايات" الأساسي، فتشتبك فيه تقنيات مسرح الظل والسينما والفنون الاستعراضية والرياضية، على خلفية مجموعة من الخدع البصرية.

تقوم "فرقة فيريا"، أيضاً، بجولة في الجزائر، تعرض خلالها مجموعة من الحكايات التي تحفظها لذاكرة التراثية الإنسانية، ولكن على شكل مسرح الظل، ومن بينها: "بياض الثلج"، و"أليس في بلاد العجائب"، و"التيتانيك"، و"هاري بوتر".

اختارت الفرقة القصص التي جرى تقديمها سينمائياً، لتكون تحدّياً للممثلين والمخرج، وأيضاً المتلقي الذي اعتاد على شاشة ثلاثية الأبعاد بممثّلين وممثّلات عالميين، ليعيد مشاهدة "التيتانيك" أو "هاري بوتر" بصيغة جديدة تماماً، حيث تتحوّل ظلال الممثّلين من شخصيات إلى أحداث وقوارب وعربات وحيوانات وسيارات وقصور وطيور وساحرات.

دلالات

المساهمون