طارق الناصر.. "موسيقى للحياة" في نهاية 2018

طارق الناصر.. "موسيقى للحياة" في نهاية 2018

24 ديسمبر 2018
طارق الناصر، البرازيل، 2013
+ الخط -

في عرض موسيقي جديد تحت عنوان "لحظات، ذكريات وموسيقى للحياة"، يقدم المؤلف الموسيقي الأردني طارق الناصر على مسرح "مركز هيا الثقافي" في عمّان عدة أمسيات تبدأ عند السابعة من مساء غد الثلاثاء، وتتواصل يومياً حتى 29 من الشهر الجاري. عرض ترافقه فيه فرقة "رم" التي أسسها سنة 1998.

يتناول العرض فكرة السعادة، ويأتي اقتراح صاحب "يا روح" الجمالي هذا في أوقات عصيبة يعيشها الأردنيون وسط اعتقالات للمحتجين على فرض الضرائب وارتفاع الأسعار وضيق المعيشة، وبعد عام جديد من الانكسارات العربية، فيعود بنا إلى مقطوعات من التراث الموسيقي الذي ينتقل فيه بين الغناء الشعبي لبلاد الشام أو الموشحات الأندلسية.

كما يضم العرض مقطوعات موسيقية من تأليف وتوزيع الناصر بالإضافة إلى أغنيات أخرى من التراث العربي، إضافة إلى مقاطع من معزوفته التي عرفت الجمهور العربي فيه، تلك التي رافقت المسلسل الدرامي السوري "نهاية رجل شجاع" عام 1994، وكان عمره آنذاك 22 عاماً.

إلى جانب عمله في هذا المسلسل الجماهيري، الذي وصفه النقاد بأنها "نقلة في الموسيقى التصويرية العربية"، استمر الناصر في تأليف الخلفيات الموسيقيى في أعمال درامية أخرى من بينها "الملك فاروق"، و"إخوة التراب"، و"ملوك الطوائف"، و"رسائل الحب والحرب"، و"طايع".

كثيراً ما اشتغل الناصر على تراث الأهازيج الذي تحفظه البادية الأردنية، فقدمها بتوزيعات من الأصوات البشرية بلا موسيقى وبجماليات موسيقية معاصرة أعادت لها الحياة من جديد بعد أن غدت لعقود تقتصر على المناسبات الاجتماعية التقليدية. كما قام بإعادة توزيع وتسجيل الموروث الغنائي الشعبي الفلسطيني في ألبوم "زريف" مع فرقة الفنون الشعبيّة الفلسطينيّة.

الناصر، علمّ نفسه ذاتياً بعد أن ترك المدرسة بعد الثانوية العامة، وكان والده يخشى أن ينحدر الفتى إلى الاتجاه المسف من الموسيقى، لكن هذا الخوف الأبوي، وفق ما صرّح الناصر أكثر من مرة كان دافعاً لكي يبحث عن روح الموسيقى الأصيلة وأن لا يسقط في موجة شبابية سادت في التسعينيات.

المساهمون