"خارميدس": عودة إلى "مزاد" ميخائيل رومان

"خارميدس": عودة إلى "مزاد" ميخائيل رومان

23 ديسمبر 2018
من العرض
+ الخط -

تستعيد فرقة "يوتوبيا" المسرحية نص "المزاد" للمؤلف المصري ميخائيل رومان (1924-1973)، وتقدّمه تحت عنوان "خارميدس" على خشبة "ساقية الصاوي" في القاهرة، عند السادسة والنصف من مساء غدٍ الإثنين.

المسرحية سبق وأن عُرضت في "معهد غوته"، وهي من إخراج محمد حافظ الذي يشارك في التمثيل إلى جانب رضوى حجازي، ومحمد شوقي، ونورالله عزيز.

المسرحية تدور حول علاقات السلطة والحاكم والمحكوم، التي تمتد من العائلة وحتى علاقة الفرد بالمجتمع ثم السلطة السياسية، حيث تبدأ الأحداث صامتة بين زوجين، تضطهد المرأة الرجل فيها، وتوجه إليه الأوامر بالإشارات، إلى أن يبدأ الممثلان بالكلام مع قرار الزوجة السفر للترفيه عن نفسها.

تقوم المرأة بسلسلة من الإملاءات على الزوج، من بينها ماذا ينبغي أن يأكل يومياً طيلة فترة غيابها، تفصل عنه كل وسائل التواصل مع العالم الخارجي والترفيه وتغادر.

بمغادرة الزوجة يحضر شخص مجهول، يمثل السلطة الخارجية، ويبدأ في فرض سلطة أخرى عليه، وخلال الحوار معه يكتشف أنه يعرف عنه وعن زوجته كل شيء، ثم يكتشف أن زوجته تخونه.

تسائل المسرحية عدة أفكار وقيم وعلاقات اجتماعية، من بينها علاقة الحب والزواج، وواقعية استمرارهما، ثم تتطرّق إلى علاقات السلطة والتلصّص، ثم توق الإنسان إلى الحرية والتي يمكن أن يرتكب جريمة في سبيلها.

يعتبر رومان أحد أهم كتاب المسرح في الستينيات، وقد عالج في مسرحياته الواقع الاجتماعي والسياسي الذي ساد تلك الفترة. ركزت معظم أعماله على قضية الحرية حيث يتناول شخصية البطل الفرد الذي ينتمي إلى الطبقة الوسطى، ويمثل دائماً شخصية الرجل المثقف الذي يفقد فردانيته في في ظل أنظمة استبدادية لا تقف عند السلطة السياسية بل تتعداها إلى العائلة والحب، تمارس عليه كل أشكال القمع.

كان رومان قد بدأ كاتباً للقصة والمقالات، ثم ترجم عدة مسرحيات عن الإنكليزية، قبل أن ينصرف كلياً إلى الكتابة المسرحية عام 1959، حيث ألف 17 مسرحية، معظمها لا يعرف مصيره اليوم، من بينها "الوافد" و"الخطاب" و"الليلة نضحك" و"الزجاج"، و"إيزيس حبيبتي"، و"ليلة مصرع جيفارا العظيم" وغيرها.

المساهمون