"ليلة الرومي": من المثنوي إلى عشق الرباعيات

"ليلة الرومي": من المثنوي إلى عشق الرباعيات

17 ديسمبر 2018
مخطوطة عثمانية تصور لقاء الرومي بـ شمس تبريزي
+ الخط -

تحت عنوان "ليلة الرومي: ديوان عشق" ينظم "البيت الصوفي" في باريس ليلة احتفائية بإرث جلال الدين الرومي (1207-1273) المتصوف والشاعر، وهو صاحب كتاب المثنوي المشهور بالفارسية، وصاحب الطريقة المولوية المنسوبة إلى لقبه "مولانا".

تبدأ الأمسية مساء اليوم في مقر "البيت الصوفي" بجوقة "آسيا" النسائية التي تردد بعض أشعار الرومي، إلى جانب مشاهد من الرقص الصوفي من الحضرة والمولوية.

كما تشارك الراقصة النرويجية أنيكا سكاتوم المتخصصة بالرقص الصوفي بعرض تجسّد فيه مولوية الدراويش، والتي تعمل أيضاً في دار السلام بفيينا وفيها تقدم الرقص الصوفي كطريقة للعلاج النفسي.

تتضمن ليلة "ابن الرومي أيضاً"، محاضرة للشيخة نور التي تقدمها ماري أديل دلكور المتخصّصة في الدراسات الصوفية، حيث تتحدث عن "شمس تبريزي كما يراه جلال الدين الرومي في مثنوي".

في عرض آخر كتبت الأشعار فيه كوثر كيل وشاركها الموسيقى والأداء سالم صبيحي وتوماس لوباشيه، تحت عنوان "حبيبي الدرويش"، تقدم قصائد صوفية معاصرة مستوحاة من عوالم صاحب "الديوان الكبير" و"الرباعيات".

يذكر أن الاهتمام بتراث جلال الدين الرومي وكتبه وطريقته زاد بشكل كبير في العقد الأخير، ويعود ذلك إلى عدة أسباب من بينها الترويج لمزاره سياحياً، وإعادة طباعة المثنوي وتنقيحه بلغات أوروبية، وصدور روايات وأفلام مستوحاة من عالمه.

كل هذه الأمور وربما أكثر منها لو بحثنا بشكل أعمق وراء انتشار تجربة الرومي اليوم أكثر من عقدين سابقين، ربما تكون ساهمت وشجعت قراء ومهتمين بالتراث الصوفي في إعادة قراءته من جديد، لا سيما وأن كتابات ابن الرومي ليست على درجة التعقيد التي كتب بها متصوفة آخرون مثل ابن عربي والنفري اللذين اقتربا من الفلسفة والتجريد في الكتابة، وليس سهلاً تبني كلماتهم من قبل القارئ العادي، مثلما يحدث مع أشعار وكتابات الرومي.

المساهمون