"الأيام المغاربية للمونودرام" مستمرّة رغم التقشّف

"الأيام المغاربية للمونودرام".. استمرارية رغم التقشّف

12 ديسمبر 2018
(من عرض "تجرّأ")
+ الخط -

في تصريحاتٍ سابقة، قال قائمون على "جمعية الدرب الأصيل للفنون الدرامية"، التي تُنظِّم "الأيامَ المغاربية للمونودرام" في مدينة الأغواط (400 كلم جنوب الجزائر العاصمة)، إن التظاهرة كانت تلقى تشجيعاً من وزيرة الثقافة الجزائرية السابقة، خليدة تومي، التي أوشكت على ترسيمها، لولا مغادرتُها منصبَها في تعديلٍ حكومي سنةَ 2012، وما تلا ذلك من إجراءات تقشّفية في قطاع الثقافة، مسّت التظاهرات المسرحية بالدرجة الأولى.

هكذا، وجد المنظّمون أنفسهم بلا أيّ تمويل. وكان عليهم الاعتماد بشكلٍ كلّي على عمل المتطوّعين، بينما اضطرّ عددٌ منهم إلى بيع بعض أملاكه الشخصية لتأمين استمرار التظاهرة.

في الثامن عشر من كانون الأوّل/ ديسمبر الجاري، تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من "الأيام المغاربية للمونودرام" في "دار الثقافة التخلْي عبد الله بن كريو"، وتتواصل حتى الثاني والعشرين منه، بمشاركة فرقٍ مسرحية من الجزائر وتونس والمغرب وليبيا.

تتنافس على جوائز المهرجان ستّةُ عروض؛ هي: "رقصات على الماضي" من تمثيل أيوب لخزين وإخراج أمين بوشتى السيافي من "جمعية محترف ناس الحال" في المغرب، و"حنين الليل" من تمثيل سعاد الخليل وإخراج ناصر الأوجلي من "فرقة بنغازي للفنون الدرامية" في ليبيا، و"تجرّأ.tn" من تمثيل رياض القيرواني وإخراج الأزهر فرحاني من "مركز الفنون الدرامية والركحية" في مدينة الكاف التونسية.

إضافةً إلى ثلاثة عروض من الجزائر؛ هي: "كاليغولا" من تمثيل سارة غربي وإخراج محمد إسلام عباس من "المعهد الوطني لفنون العرض والسمعي البصري" و"تعاونية الفضاء الثقافي" في الجزائر العاصمة، و"همس الظلام" من تمثيل إبراهيم قفاف وإخراج علي قربون من "جمعية الدرب الأصيل للفنون الدرامية" في الأغواط، و"بين البين" من تمثيل وإخراج هشام قاندي من "جميعة بوجمعة للمسرح" في البيّض.

وتتنافس العروض على جوائز "الحبّارة الذهبية لأفضل عرض متكامل"، وأفضل نص، وأفضل سينوغرافيا، وأفضل إخراج وأفضل تمثيل، بينما تضمّ لجنة التحكيم كلّاً من المسرحيّين مراد بوشهير وسعودي بوزيد وعبد الحليم بوشراكي.

وتُعرض ثلاثة أعمال خارج المنافسة؛ هي: "نوّارة" من تمثيل وهيبة بوعلي وإخراج عزوز عبد القادر من "الجمعية الثقافية للفنون الدرامية-صرخة الركح" في مدينة تمنراست، و"طيّوشة" من تمثيل وإخراج نسرين بلحاج، و"سيلفي" من تمثيل إكرام عزوز وإخراج الطاهر عيسى بن العربي من تونس.

إلى جانب العروض، تُنظَّم عدد من ورش العمل؛ من بينها ورشة في "الإلقاء المسرحي" يؤطّرها فتحي كافي من الجزائر، وأخرى في "إعداد الممثّل" يُشرف عليها إكرام عزّوز من تونس.

وتُكرِّم الدورة سبعة مسرحيّين جزائريّين؛ هم: الممثّلان حكيم دكّار وعبد الحق بن معروف، والمخرجة حميدة آيت الحاج، والسينوغرافان عبد الرحمن زعبوبي وحمزة جاب الله، والكاتب سعودي بوزيد، والسماحي مرفوعة أحدِ مؤسّسي جمعية "درب الأصيل"، إضافةً إلى المغربي إسماعيل إنزارن.

المساهمون