"المدن والكولونيالية": عمارة المقاومة وسياسات ما بعد الاستقلال

"المدن والكولونيالية": عمارة المقاومة وسياسات ما بعد الاستقلال

01 ديسمبر 2018
(من القاهرة)
+ الخط -

تحت عنوان "المدن والكولونيالية"، تنطلق الندوة التي تنظمها "الأكاديمية الملكية للفنون" في لندن عند السادسة والنصف من مساء الإثنين المقبل، بمشاركة ثلاثة باحثات من فلسطين ومصر والبرتغال، هنّ يارا شريف ونعومي آنا دي سوزا وآية نصار.

السؤال الأساسي الذي تطرحه المحاضرة يتناول الكيفية التي تشكلت بها المناطق الحضرية في لشبونة والقاهرة والقدس قبل الاستعمار والاحتلال، إلى جانب محور يناقش تأثير الاستعمار على المناظر الطبيعية الحضرية الراهنة. علماً أن "المدن والكولونيالية" هي سلسلة محاضرات تعتزم "الأكاديمية الملكية" عقدها على شكل حلقات خلال الأشهر المقبلة.

تتطرّق المداخلات الثلاث أيضاً إلى المشترك بين تجارب المدن الثلاثة رغم اختلافها، من حيث استخدام العمارة من الناحية السياسية لتشكيل الهويات والتدخل فيها أو إلغائها، والتحكم بحركة الناس، واستخدام التخطيط العمراني كأداة من أدوات السلطة، كما تتناول المشاركات كيف أن هذه العمارة نفسها تملك القدرة على تخريب المشاريع السياسة وإعادة الفضاء العام لأهله.

 كيف يرى الاستعمار العمارة والتخطيط المدني، محور آخر تتضمنه المداخلات، وبالتركيز على لشبونة والقاهرة والقدس، تستكشف المداخلات كيف تواصل السياسات ما بعد الاستعمارية السياسة تحويل البيئة المبنية والأماكن العامة في هذه السياقات الجغرافية المختلفة. تبحث الندوة أيضاً في الآليات التي تقوم الدولة الاستعمارية من خلالها بهدم أجزاء من المدينة وبناء أخرى، لتمكينها من التحكم بحركة المدينة وسكانها وربط فئة منهم وعزل أخرى. 

تشارك المصرية آية نصار بمداخلة حول المساحة الحضرية وسياسة الفضاء في القاهرة، ويدور بحثها حول "النار، الطين، أسمنت؛ كمواد أساسية في فضاء المدينة، وكيف يمكن أن نفهم سياسات ما بعد الاستقلال في مصر وإنتاج المساحات الحضرية من خلال العمارة وتخطيط المدن بعد انتهاء الكولونيالية.

 أما المعمارية الفلسطينية يارا شريف فصدر لها كتاب بعنوان "عمارة المقاومة" وفيه تتناول العلاقة بين العمارة والسياسة والسلطة داخل الصراع الفلسطيني/الإسرائيلي، وكيف تتداخل هذه العوامل. 

المساهمون