"قطر الفلهارمونية".. أمسية مع تشايكوفسكي

"قطر الفلهارمونية".. أمسية مع تشايكوفسكي

03 نوفمبر 2018
من عروض موسيقى الحجرة
+ الخط -
وصف الكاتب الألماني  يوهان غوته موسيقى الحجرة  بأنها "أربعة أشخاص عقلانيين يتحدثون"، وهو بذلك يشير إلى نموذج تحاوري يقوم عليه التأليف الموسيقي في هذا الشكل، إذ يُعطى لكل آلة حقها في النوتة، وحضورها الذي يعبّر عن جمالياتها، حيث تُعدّ كل آلة أساسية ولها لغة واضحة لا يخفيها حضور الآلات الأخرى.

ظهرت موسيقى الحجرة في القرن الثامن عشر، ومنذ ذلك أُطلق عليها "موسيقى الأصدقاء" لأنها كانت تُعزف في القصور والبيوت لقلّة قليلة من الحضور، وبعازفين هم مجموعة من الأصدقاء.

لكنها سرعان ما بدأت في الانتقال من الغرف الخاصة والبيوت إلى المسارح، وأصبحت نوعاً قائماً بذاته وملكاً للجميع، ولم تعد تقتصر على أربعة عازفين بل أصبح من الممكن أن تضم ستة موسيقيين.

عند السادسة من مساء الخميس، الثامن من الشهر الجاري، تقيم أوركسترا قطر الفلهارمونية حفلاً مخصصاً لمقطوعات من موسيقى الحجرة، في "متحف الفن الإسلامي" في الدوحة.

اختارت الفرقة عزف مقطوعة "سيرناد" للمؤلف الروسي بيتر تشايكوفسكي، والتي ألفها عام 1880 من أربع حركات، الأولى تعمّد تشايكوفسكي أن تكون تقليداً لأسلوب موزارت، حيث السوناتات التقليدية والمقدّمة البطيئة.

ترتفع المقطوعة في الحركة الثانية، ثم تعاود المقدمة الظهور مع كل حركة لتربط العمل كله. ولقيت هذه المقطوعة ترحيباً كبيراً عند عزفها أول مرة، خاصة الحركة الثانية التي أصبحت تُعتبر مقطوعة بحد ذاتها.

المقطوعة الثانية التي تعزفها "فلهارمونية قطر" هي خماسية الكلارينيت والوتريات للألماني كارل فيبر التي ألفها ما بين 1811 و1815، وقد كتبها آنذاك لعازف الكلارينيت الأشهر في زمانه هاينريش بايرمان.

عُرف بايرمان بموهبة كبيرة في العزف، قيل أنها كانت موهبة ملهمة لفيبر نفسه عند كتابة المقطوعة. أما خماسية فيبر فتُفتتح بحركة تأمّلية بطيئة تتحول بالتدريج إلى عالم موسيقي متجول بين الشاعرية والمرح والرقص.

المشاركون في العزف من "أوركسترا قطر" هم: آلي وليليا بيكيروفا على الكمان، وفيكتور سومنكوف على الفيولا، وحسن معتز الملا على التشيلو، وساندور أونودي على الباس، وتوماس مارشال على الكلارينيت.

المساهمون