"آسف لأني غرقت": رسالة مهاجر أصبحت فيلماً

"آسف لأني غرقت": رسالة مهاجر أصبحت فيلماً

03 نوفمبر 2018
(من الفيلم)
+ الخط -

مؤخَّراً، بدأت منظّمة "أطباء بلا حدود" في المنطقة العربية، بالالتفات إلى أهمية الفعل الثقافي في التوعية بقضاياها واهتماماتها، فأقامت مؤخّراً المعرض الفوتوغرافي "عقول محتلة" في عمّان والذي تجوَّل في عواصم مختلفة ويتناول أثر الاحتلال على الصحة النفسية.

وعند السابعة من مساء الغد، تقيم المنظّمة، بالتعاون مع "سينما زاوية" في القاهرة، عرضاً للفيلم القصير "آسف لأني غرقت"، الذي أعدّه "استوديو كواكب" في بيروت وأنتجته المنظّمة، وهو مستلهَم من رسالة وُجدت على جثّة شخص غرق في البحر الأبيض المتوسط، وانتشرت على الإنترنت.

لا أحد يعرف الحقيقة خلف الشخص الذي كتب الرسالة، لكن الحقيقي هي الأحداث التي تصفها الرسالة، والتي تتعلّق بما يواجهه اللاجئ عبر طريق البحر، حيث يتوجه فيها كاتبها إلى والدته، ليخبرها بأنه غرق ويعتذر لها، سارداً تفاصيل عن الحرب ومحاولة الهجرة وتكاليفها.

يقول بيان الفيلم إن "الاعتبارات السياسية باتت تطغى على الالتزامات الأخلاقية والقانونية القاضية بمنح الحماية والمساعدة إلى كل من يحتاجها. كمرض معدٍ، تنتشر الجدران والأسلاك والإجراءات الحدودية التقييدية التي تتسبّب بموت آلاف الناس براً وبحراً".

لن تقتصر الأمسية على عرض الفيلم، بل ستبدأ بحديث حول عمل "أطباء بلا حدود" في ما يخص موضوع الهجرة، ثم يُعرَض فيديو قصير يسلّط الضوء على عمليات البحث وإنقاذ الأشخاص الذين يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسّط. يلي ذلك عرض "آسف لأني غرقت".

تناقش الفيلمَ وما يرد فيه من حقائق الباحثةُ اللبنانية هند حمدان، المتخصّصة في الهجرة والتنقل والتطور، والتي تعمل مع اللاجئين منذ أربع سنوات، وركزت أبحاثها على قدرة اللاجئات السوريات في لبنان على التكيّف والصمود، وعملت كواحدة من فريق البحث والإنقاذ في البحر الأبيض المتوسط بين ليببيا وإيطاليا، حيث أمضت عدة أسابيع على متن سفينة بوربون آرغوس للبحث والإنقاذ.

كما تشارك في النقاش الأكاديمية المتخصصة في دراسات الهجرة، جيردا هيك، والتي أجرت أبحاثاً في عدة بلدان؛ كالبرازيل والصين وجمهورية الكونغو الديمقراطية وفرنسا والمغرب وتركيا والولايات المتحدة الأميركية. في مشروعها الأخير، أجرت بحثاً في تركيا ضمن مشروع البحث الدولي بعنوان "الهجرة العابرة- الجزء الثاني: مشروع بحث حول زعزعة الاستقرار وإعادة الاستقرار لنظام حماية الحدود الأوروبية".

المساهمون