"كولتار": موعد في "الساعة الخامسة والعشرون"

"كولتار": موعد في "الساعة الخامسة والعشرون"

18 نوفمبر 2018
(من فعالية سابقىة لـ كولتار)
+ الخط -

بعد 2011، تعدّدت أشكال العمل الثقافي الجماعي في تونس؛ من مجموعات الغرافيتي إلى فرق المسرح، كما ظهرت مجموعات القراءة في الكثير من المدن، ومنها مجموعة "كولتار" التي تنشط في مدينة سوسة التونسية.

ضمن أنشطتها الدورية، تنظّم المجموعة لقاءً حول رواية "الساعة الخامسة والعشرون" للكاتب الروماني قسطنطين جيورجيو في فضاء "دار قمر" في المدينة العتيقة، بداية من الساعة الثالثة والنصف بعد ظهر اليوم.

عن مجموعة "كولتار"، يقول أحد المشرفين على فعالياتها، أمين بن إبراهيم، في حديث إلى "العربي الجديد": "ولدت هذه المجموعة بدافع العودة إلى ثقافة الكتاب وكسر الصورة النمطية للمطالعة لمجرد المطالعة وكذلك نشر ثقافة الحوار البناء"، كما يشير إلى أدوار أخرى مثل التعريف بالمعمار التراثي والمعالم التاريخية التي يجري اختيارها لاحتضان الفعاليات.

جلّ المساهمين في أنشطة "كولتار" من الشباب. يؤكّد بن إبراهيم أن "انتماءاتهم الفكرية والأيديولوجية متباينة، إلا أنهم وجدوا في كولتار جامعاً لهم، حيث يتحاورون ويتناقشون ويتقاربون".

وحول اختيار الكتب التي تجري مناقشتها، يقول: "يتمّ ذلك عن طريق التصويت، واقتراح الكتب يكون من أفراد المجموعة الحاضرين في آخر كل لقاء". من الكتب التي اختيرت للمناقشة كتاب "النباهة والاستحمار" لعلي شريعتي، وكتاب "سيكولوجيا الجماهير" لغوستاف لوبون و"الحب السائل" لزيغمونت باومان. يشير محدّثنا إلى أن المجموعة تبتغي لاحقاً استضافة والشراكة مع نوادي مماثلة من بلدان عربية وإفريقية وأوروبية.

يضيف بن إبراهيم: "ما يحسب لمجوعتنا أن أحد مؤسسيها، فهمي بوكمشة، قام بإصدار أول مؤلفاته تحت عنوان "تونس في الساعة الواحدة بعد الزوال" وقام بتقديمه ضمن المجموعة".

يختم حديثه بالقول: "واقع نوادي القراءة الموجودة في تونس، ومهما كان عليه من نقائص أو إخلالات، فوجوده في حد ذاته إنجاز يحسب لمن ساهم في تأسيسها و تواصلها".

المساهمون