"صالون كتاب الآخر".. مصر القديمة في العالم المعاصر

"صالون كتاب الآخر".. مصر القديمة في العالم المعاصر

16 نوفمبر 2018
(يوبوريكا سوميه)
+ الخط -

ينطلق اليوم في باريس "صالون كتاب الآخر"، ويتواصل لثلاثة أيام، بمشاركة 180 دار نشر وحضور 400 كاتب، وتستخدم التظاهرة أحد أعمال الفنان الجزائري الفرنسي رشيد قريشي كملصق لها.

انطلق المعرض للمرة الأولى عام 2002، ولم ينقطع عن الانتظام منذ ذلك الوقت. وفي نسخته الحالية، يعرض ألفَي كتاب من دور نشر فرنسية وبلجيكية وكندية وسويسرية، أي أنه بمعنى ما معرضٌ خاص بالكتاب الفرنكوفوني.

تناقش الدورة موضوعَين أساسين: الأول طرق الحفاظ على دور النشر المستقلّة والصغيرة ودعمها في ظلّ تراجع سوق الكتاب وهيمنة الدور الكبرى والعريقة عليه، والثاني كيفية بناء قواعد جديدة من القرّاء والبحث عن سبل مبتكرة للتوجّه إليهم.

تتضمّن التظاهرة حفلات تواقيع وندوات ومحاضرات، من أبرزها لقاء مع الأكاديمي يوبوريكا سوميه من ساحل العاج حول موضوع "مصر القديمة: ما هي العلاقات مع العالم المعاصر"، بعد ظهر غدٍ السبت.

يتناول أستاذ الفلسفة المتخصّص في علوم المصريات مصرَ كدولة أفريقية من خلال موقعها الجغرافي وتاريخها وثقافتها ولغتها وسكّانها، ويعود إلى الدور الذي لعبته مصر القديمة كرائدة في الفكر والأدب والعلم والفن.

ويتناول صاحب "أفريقيا في الفلسفة" (2005) كيف تلقّى العالم الغربي العلوم والحضارة المصريَّين من جهة، والحضارة اليونانية من جهة أخرى، والفرق بين الحالتين، ويستعرض علاقة علوم المصريات بالكولونيالية والحضارات الأفريقية الأخرى.

من جهة أخرى، تُلقي الباحثة كارولين غرانييه محاضرة عن "النساء المسلّحات في الروايات البوليسية المعاصرة"، حيث تتناول جندرية تمثّلات المرأة في مواضع العنف وتطبيق القانون وعلاقة ذلك بتمثيلات الجسد والجندر في هذه الأعمال.

تُخصّص التظاهرة ليلةً لأمسية موسيقية تجمع قصائد "سقف من النجوم" لسعيد محمود، بمرافقة فرقة "دنيا"؛ حيث يُؤدّى الغناء بالعربية وتُقرأ القصائد بالفرنسية. ورغم قصر أيام المعرض إلّا أن القراءات الشعرية التي يقدّمها شعراء فرنكوفونيون تُقام بشكل يومي وتتواصل طيلة النهار تقريباً.

دلالات

المساهمون