"مهرجان الفيلم الإيراني": التفاتة إلى سينما محدودة الميزانية

تتواصل الدورة التاسعة من "مهرجان الفيلم الإيراني" الذي يقام حالياً في العاصمة البريطانية؛ لندن، حتى الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر، بمشاركة عدد كبير من الأفلام الحديثة التي تنافس على جائزة المهرجان، والكلاسيكية التي تُعرض خارج المنافسة.

المهرجان السنوي المستقل يمثّل فرصة لـ أعمال إيرانية لن تصل إلى الشاشة الرئيسية في المهرجانات الكبرى، وقد بدأ في عام 2010، حيث عرض مجموعة كبيرة ومتنوّعة من الأفلام ذات الميزانية المحدودة والتي تستكشف بثبات الثقافة والهوية الإيرانية.

يتضمّن برنامج العروض عادة ثلاث فئات: الفيلم قصير، والوثائقي، والروائي الطويل، حيث تُمنح الجوائز لأفضل فيلم من كل فئة في الليلة الختامية للمهرجان.

"سد معبر" أو "انسداد" هو الفيلم الذي يعرض غداً في سينما "فونكس" شرق لندن، وهو من إخراج محسن غرّائي، ويتناول العنف الاجتماعي والأسري، والفساد عند موظفي المؤسسات الرسمية.

القصة تدور حول قاسم الذي يعمل في بلدية طهران، وتتمثّل مهمته في منع البائعين من بيع موادهم على الأرصفة. سيتمّ فصله بسبب صفقاته السرية مع بعض البائعين وهو يبحث عن وظيفة أخرى كسائق شاحنة. ويعتمد على إرث زوجته لشراء الشاحنة، لكنها تعتقد أنه ينبغي عليهما شراء منزل صغير وترك منزل والد قاسم.

من الأفلام المدرجة على برنامج العروض أيضاً فيلم "المتزلج"، وهو من إخراج فريدون نجفي، ويتناول قصة طفل وماعز، الماعز ضائعة وتصل إلى القرية التي يعيش فيها الطفل، فتقرّر القرية ذبحها، لكن الصبي يقرّر حمايتها، فيدخل في مسابقة تزلج لإنقاذها.

أما فيلم "المحتملة" من إخراج بهمن كاميار، وتدور أحداثة حول رجل يتم إدخاله المستشفى بعد أن تعرّض إلى الضرب وفقد قوة الحركة والكلام. تكتشف زوجته أن السبب هو عجزه عن سداد دين، والذي يقع على كاهلها الآن أن تتدبر طريقة لسداده، في هذه الأثناء أيضاً يجب عليها أيضاً أن تعرف كيف أنفق زوجها هذا المبلغ الطائل.

بالنسبة إلى فيلم "البتر" من إخراج بهروز شوليبي، ويتناول قصة امرأة مدمنة يقال لها إن ابنتها ماتت، ولكن عندما تكتشف أنها على قيد الحياة وتعيش مع والدها تقرر استعادتها، ما يفرض مواجهات عنيفة على كل الأطراف.

من أفلام الدمى المخصّصة للأطفال، يُعرض فيلم "الخالة ضفدعة"، هو من إخراج آفشين هاشمي، ويتناول قصة الخالة قورباغة الضفدعة التي تعيش وحدها بعد أن تفرّق أطفالها الـ 98، وهو فيلم مرح مليء بالحكايات عن العائلة والصداقة والتعاون.

فيلم الختام الكوميدي سيكون مع عمل "البقرة" للمخرج داريوش مهروجوي، ويتناول قصة قروي يحب بقرته كثيراً، لكنه يضطر إلى الذهاب إلى العاصمة بعض الوقت، وبينما هو هناك، تموت البقرة بسبب خطأ أحدهم، ليصبح القرويون خائفين من رد فعله المحتمل عند عودته.