"جلتون" طارق الناصر.. أغانٍ من حوران

"جلتون" طارق الناصر.. أغانٍ من حوران

23 أكتوبر 2018
(من بروفات مشروع "جلتون")
+ الخط -

بدأ الموسيقي الأردني، طارق الناصر (1969)، مشواره مطلع التسعينيات عبر تلحنيه موسيقى تصويرية لعدد من المسلسلات العربية؛ مثل: "نهاية رجل شجاع" و"الجوارح" و"صراع على الرمال"، وتقوم رؤيته على تجديد التراث السوري والأردني، وقد أسّس عام 1998 فرقته "رم" التي أصدرت عدّة ألبومات؛ منها: "يا روح" (2000)، و"أردن" (2006) و"يا بوردين" (2011).

يقدّم الفنان مشروعه الجديد "جلتون" في حفل موسيقي يحتضنه عند السابعة من مساء غدٍ الأربعاء "متحف دار السرايا" في مدينة إربد الأردنية، ويتضمّن المشروع أغاني من تراث منطقة حوران التي تمتد من جنوب دمشق حتى شمال عمّان.

المشروع المنجز بدعم من "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي" (UNDP)، يستمد عنوانه من اسم نبتة برية تنمو بين سنابل القمح، ويتسلّى الفلاحون بأكل بذورها في مواسم الحصاد، وفيه يعود الناصر إلى بدايات تجربته حين قدّم موسيقى تنتمي إلى التراث الحوراني، وكان حينها عضواً في فرقة "الأهالي"، واستمر بتقديم أغنية منفردة هنا وهناك من التراث ذاته.

في حديثها إلى "العربي الجديد"، تقول مديرة المشروع هناء مقدادي: "منذ حوالي سنة، أنشأ صاحب "وجتنا رسالة" استديو موسيقياً في "بيت نجم الدين للثقافة والفنون" في إربد، لتنطلق التدريبات والتحضيرات التي شاركت فيها مجموعة من الموسيقيين الشباب من سورية والأردن، حيث جرى تدريبهم لتقديم مجموعة من الأغاني أعاد توزيع بعضها وتطوير قدراتهم على الأداء".

تضيف: "جُمعت الأغاني من عدّة قرى في إربد، في سعي لتنقيتها من أية مؤثرات حديثة أضيفت عليها أو اختلاطها بألوان غنائية أخرى عبر مقارنتها في مرويات متعدّدة، لنأخذ الأغنية في شكلها الأكثر تكراراً، ثم اختار منها طارق الناصر سبع أغنيات لم يُعَد توزيعها من قبل، وجمع عدداً من الأغاني القصيرة التي يجمعها لحن مشترك في أغنية واحدة".

توضّح مقدادي بأن "المشروع حافظ على هوية المقطوعات المختارة، مع التجديد في إعادة توزيعها من خلال عزفها من قبل خمسة عشر موسيقياً على الغيتار والبيانو والكمان والطبلة وآلات نفخية وإيقاعية أخرى، وتأديتها بوساطة كورال يضمّ مغنيات ومغنين، ما منحها شكلاً وقالباً جديدين".

يُذكر أن الإشراف الفني على المشروع تتولاه جمعية "تجلي للموسيقى والفنون" التي تقول إنها تسعى لتطوير علاقة المجتمع بالثقافة والفنون، وتوفير فضاءات ومساحات جديدة تجمع الفنانين بالناس كافة أينما كانوا؛ في الشارع والحي والمدينة والقرية والبادية

المساهمون