"أجيال الثورة": الفن والتغيير الاجتماعي

"أجيال الثورة": الفن والتغيير الاجتماعي

19 أكتوبر 2018
(من المعرض، أحمد الشرقاوي)
+ الخط -
"أجيال الثورة" عنوان المعرض الذي افتتح أمس الأربعاء في "المتحف العربي للفن الحديث" في الدوحة ويتواصل حتى السادس عشر من شباط/ فبراير المقبل، وهو واحد من مجموعة معارض الخريف التي أطلقها المتحف، وتلقي الضوء على عدد من الموضوعات الجدلية، والتي تتعدد سياقاتها وتتنقل بين أجيال مختلفة.

المعرض يضمّ تجارب لفنّانين من العالم العربي وتركيا والهند والمهجر، ويسلّط الضوء على تحوّلات بارزة في تاريخ الفن الحديث والمعاصر، بداية من خمسينيات وستينيات القرن الماضي، مروراً بفترة السبعينيات إلى التسعينيات التي تُعرف بمرحلة ما بعد الاستقلال، وصولاً إلى العقد الأول من الألفية الثانية قبيل الثورات العربية، وهو العقد الذي نشأت فيه حركات فنّية في المنطقة اتّسمت بطابعها السرّي نتيجة غياب حرية التعبير.

يُبرز "أجيال الثورة"، من خلال سرده التاريخي، الدور الذي اضطلع به الفنّانون في إحداث تغيير اجتماعي وثقافي في العصر الحديث والمعاصر من خلال ثلاثة أقسام؛ الأول يتناول الحركة النضالية المطالبة بنيل الاستقلال في المنطقة العربية وغيرها من البلدان خلال حقبة الخمسينيات، والتي صاحبها ظهور أساليب فنّية ومدارس أدبية جديدة، والثاني يعرض أعمالًا لفنّانين شكّلوا جزءاً من الحركة الثقافية العربية في السبعينيات.

برهان كركوتليويقدّم القسم الثالث جيلاً من الفنّانين كانت أعمالهم في بداية الألفية الثانية إرهاصاً لما يُسمّى "الربيع العربي"، وهو جيل استطاع ابتكار مفردات جديدة تناول من خلالها التغيير الذي تشهده مجتمعاتهم.

في حديث صحافي، أشار مدير المتحف وقيّم المعرض عبد الله كروم إلى أن الأعمال المعروضة "تحتفي من خلال سردها التاريخي، بجيل من الفنانين امتلك الجرأة للتمرد على واقعه، وكان له دور محوري في إحداث تغيير اجتماعي وثقافي في محيطه، وتلقي الضوء على حياتهم وتستعرض أفكارهم وأحلامهم التي كان لها بصمة واضحة في أعمالهم".

يتضمنّ المعرض أعمالاً لكلّ من فخر النساء زيد (1901-1991) من تركيا، وحسين بيكار (1913-2002) وإنجي أفلاطون (1924 -1989) وآمال قناوي (1974-2012) من مصر، وحاتم المكي (1918 - 2003) من تونس، ، وشاكر حسن آل سعيد (1925-2004) وإسماعيل فتاح (1934 - 2004) من العراق، والجيلالي الغرباوي (1930-1971) وأحمد الشرقاوي (1934-1967) وفريد بلكاهية (1934-2014) من المغرب، وباية محيي الدين (1931-1998) من الجزائر، وبرهان كركوتلي (1932-2003) ولؤي كيالي (1934-1978) من سورية.

يشارك أيضاً محمد شيبا (1935) وهشام بن هود (1968) ومنير فاطمي (1970) من المغرب، وضياء العزاوي (1939) ونزار يحيى (1963) من العراق، وسيمون فتال (1942) وسبهان آدم (1973) من سورية، وعبدالله المحرقي (1939) من البحرين، وكمال بلاطة (1942) من فلسطين، ومروان رشماوي (1964) ووليد رعد (1967) ومروان سحمراني (1970) من لبنان، وشيرين نشأت (1957) وشيفا أحمدي (1975) من إيران، وحسن خان (1975) من مصر.

على هامش المعرض، تعقد يومي 26 و27 الشهر المقبل ندوة بالتعاون مع "معهد الدوحة للدراسات العليا"، يناقش فيها نقاد وباحثون في المجال الفني وجامعيون فكرة المقاومة في الفن.

المساهمون