"السياسات التراثية في بلدان المغرب العربي": تحديات مشتركة

"السياسات التراثية في بلدان المغرب العربي": تحديات مشتركة

12 أكتوبر 2018
فريد بلكاهية/ المغرب
+ الخط -

تحت عنوان "السياسات التراثية في بلدان المغرب العربي" انطلقت صباح اليوم جلسات الندوة التي ينظمها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، فرع تونس وتتواصل غداً في مدينة الحمامات.

وبمشاركة باحثين من تونس والجزائر وليبيا وموريتانيا وفرنسا، تناقش الجلسات ثمانية محاور أساسية؛ هي واقع الممارسات التراثية في البلدان المغاربية، والمشهد التراثي، والمحافظة على التراث، وسياسات وممارسات تراثية تونسية، والمتاحف والتربية وعلاقتهما بـ حماية التراث، وتثمين التراث، والتكوين والبحوث، والتشريعات والقوانين.

تناولت جلسة الافتتاح الصباحية، التي انعقدت اليوم، التراث التونسي واستراتيجيات الحفاظ عليه، وكيف يمكن لهذه الاستراتيجيات ألا تتعارض مع التنمية، كما تخصصت إحدى المحاضرات بالتراث الأمازيغي ومكانته في الثقافة المغاربية المشتركة، وشارك في هذه الجلسات الأكاديميون منذر إبراهيمي الذي تحدث عن تجربة الأركيولوجيا الريفية والتنمية في قفصة، وزينب يوسف التي قدمت مداخلة عن الفرق بين استغلال التراث والمحافظة عليه والترويج له.

من جهتها تناولت هدى بن يونس تجربة التنمية والتراث في جزيرة جربة التونسية، بينما تطرق أنيس حجلوي إلى التراث المادي في سيدي بوزيد، أما عثمان البرهومي فكانت ورقته عن التراث المادي الأوروبي في مدن الحوض المنجمي، وتناول عدنان لوحيشي سياسات الدولة المتعلقة بالمدن التاريخية، في حين تحدث سمير شمي عن دور وزارة الدفاع الوطني في المحافظة على التراث.

في جلسة أخرى حول المشهد التراثي في بلدان المغرب العربي، تقرأ الباحثة الجزائرية نبيلة شريف في "جرد وحفظ التراث المعماري الجزائري"، ويتناول الباحث الموريتاني محمدو مايين "سياسة التعامل مع التراث في موريتانيا"، ومن ليبيا يتطرق حافظ والدة إلى تحديات الحفاظ على التراث الليبي اليوم، أما محمد الأزهر من الجزائر فيقرأ "السياسات الفرنسية تجاه التراث الجزائري في القرن التاسع عشر".

جلسات الغد تبدأ بمحاضرة للفرنسية برناديت سو والتي تتطرق إلى المتاحف المغربية وتجربة رقمنتها، فيما تتحدث سمية غرس الله حول العلاقة بين التعليم والتربية والتراث في تونس، ويتناول لطفي بلحوشيت السياسية التعليمية في متحف سوسة الأثري.

الندوة تنتهي غداً بثلاث محاضرات في الجلسة الختامية؛ الأولى لهشام رجب الذي يتطرق إلى تجربة تنشيط المشهد لصالح التراث في تونس، ويشارك رجب أيضاً مع الأكاديميين ياسمين عطية ومحمد هلال في تقديم عرض حول إدارة المناظر الطبيعية التراثية في سوسة.

تختتم الجلسات بورقة الباحثة صونيا حمزاوي التي تتحدث فيها عن النموذج التونسي الصارم في حماية التراث، وتخص فيه التراث اللامادي الذي ينبغي تقييمه.

المساهمون