نادية فليح.. وقوف بصري على الـ"أطلال"

نادية فليح.. وقوف بصري على الـ"أطلال"

06 يناير 2018
(مقطع من عمل للفنانة)
+ الخط -

تحت عنوان "أطلال"، يقيم غاليري "قاعة ألق للفنون والعمارة" في بغداد، معرضاً للفنانة التشكيلية العراقية نادية فليح، حيث يتواصل حتى 13 من الشهر الجاري.

تشتغل الفنانة منذ سنوات على ثيمة البقايا بعد الحريق والتدمير، وتستخدم تقنيات مختلفة لخدمة هذه الفكرة، بين كولاج ورسم وغرافيك.

يضم المعرض مجموعة من اللوحات التي تظهر فيها الفنانة وسط الخراب، كما لو أنها أعمال "بورتريه ذاتي" من نوع خاص، تعبّر عن التماهي بين المكان والإنسان الذي ينتمي إليه.

موضوع فليح كان دائماً العراق، وخاصة انفجاراته وخساراته التي لم تنته بنهاية الحرب، بل أخذت أشكالاً أخرى تحاول الفنانة التقاطها، من ذلك المجسم الشمعي الذي قدمته محاكية تفجير "الكرادة" الذي قتل عشرات المدنيين في أسواق المدينة. حيث أخذ المجسم شكل جسد يحترق بلا نهاية.

الفنانة بدأت تجربتها نهاية الثمانينيات، أي أنها عاشت وعاصرت تحولات كبرى في بلادها التي لم تخرج منها، حيث تعمل حالياً أستاذة في كلية الفنون الجميلة في بغداد، من هنا فإن أعمالها والمدارس التي تجربها تتعدد وتتحول سعياً لمجاراة الانقلابات الاجتماعية والثقافية والسياسية المعقدة في البلاد.

اشتغلت فليح أعمالاً تجريدية واشتغلت أيضاً ضمن الفن المفاهيمي، لكنها في كل مرة خرجت من المنهاج التقليدي لتجد لنفسها طريقاً خاصاً بها.

لفليح أيضاً تجارب مع الكولاج، فقد أقامت في 2014 معرضاً بعنوان "جذوع خاوية"، وفيه قدمت أعمالاً من الجريد والسعف والليف وحتى بقايا التمر، وهي مكونات النخيل، وفي 2011 قدّمت معرضاً بعنوان "قراءات لحواجز" والذي جسدت فيه الحواجز الإسمنتية التي كانت منتشرة في بغداد، واستخدمت في الأعمال لمواد المهملة كالأسلاك المعدنية وبقايا الأسمنت والخشب، راصدة أثرها على الحياة اليومية للعراقي وهو يعبر مدينته.

المساهمون