"الدولي للفنون التشكيلية": جعجعة وضيوف شرف

"الدولي للفنون التشكيلية": جعجعة وضيوف شرف

06 يناير 2018
(عمل لشيماء عادل، من الملتقى)
+ الخط -
ملتقيات مختلفة في الفن التشكيلي تظهر وتتواصل لسنوات، دون أن ينتج عنها مشاريع لافتة فردية كانت أو جماعية، لكنها تظل تحافظ على وجودها، وتروج له وتعيش بوصفها مجتمعاً موازياً لمجتمع آخر يتضمن أسماء أخرى يعرفها الوسط الثقافي المصري والعالمي وقد شقت طريقها بمعارك مع الذات والأدوات والمجتمع والأنظمة.

تعرف القاهرة حالياً "ملتقى القاهرة الدولي للفنون التشكيلية"، الذي ينظمه غاليري "لمسات"، وافتتح أول أمس ويتواصل حتى نهاية الشهر الجاري.

هذه هي الدورة الخامسة من الملتقى، وينقسم الحضور فيه إلى فئتين؛ ضيوف شرف وعادة ما يكونون من الأكاديمين والأساتذة التشكيليين والمشاركين الرسامين من أعمار مختلفة، ورغم أن قائمة الأسماء لا تتضمن إلا فنانة واحدة إماراتية تدعى سلوى الشميلي، لكن هذا لا يمنع أن يسمي المؤتمر نفسه بالـ "الدولي" وأن تروج له الصحف المصرية من دون أي وقوف على مستوى الأعمال فيه، رغم أن مثل هذه الملتقيات تتكاثر وقد تنعقد أكثر من مرة في السنة.

عن مثل هذه التجمعات الفنية يقول التشكيلي المصري محمد عبلة لـ "العربي الجديد"، "حين تفتقد بعض المجموعات إلى الانتماء للمجتمع الثقافي الأكبر أو التشكيلي الكبير، تلجأ إلى خلق تجمعات صغيرة، فأحياناً يكون الوسط التشكيلي لافظاً لهذه التجارب التي تجد لنفسها مكاناً في مثل هذه الملتقيات".

ويستدرك عبلة "لكني أعتقد أنها تجمعات صحية، حتى وإن لم تنتج بالضرورة تجارب لافتة أو أسماء لها وزنها وأهميتها، لكنها مفيدة لمن يشارك فيها وحسب، إذ تفتح لهم باب الحوار وتبادل الآراء والنقاش، أما المستوى الفني فعادة لا يكون راقياً أو عالياً".

يضيف عبلة "هذه الأقليات في الفن، لا تجد لها مكاناً إلا بأن تلتئم على نفسها وتفيد بعضها وتخلق تجمّعاً، فهي ملتقيات مفيدة لأعضائها ومن يشارك فيها، وهي ليست لإنتاج أسئلة فنية وأعمال ومشاريع مختلفة".

من جهته يقول التشكيلي عادل السيوي "ثمة فعاليات تشكيلية كثيرة تحدث لا علاقة لها بمسمياتها، أعيش منذ فترة في سيوة، وابتعدت عن أجواء الفعاليات، لكني أقرأ عناوين رنانة كبيرة، بينالي هنا وملتقى هناك، فيما أن المضمون لا يتناسب مع الترويج لهذه التظاهرات".

ويكمل "لا شك أن الترويج لفن من هذا النوع يؤثر على الوسط التشكيلي بشكل عام، لكن الرد على هذه الملتقيات لا يكون إلا بفعاليات حقيقية وفعل ثقافي جدي، كان من المفترض أن تلعب الدولة هذا الدور، لكن هناك تراجع كبير في دور المؤسسات الرسمية، لذلك صوت هذه المتلقيات أصبح أعلى".

من بين المشاركين في الملتقى إيمان وجدي، ودينا عبد المحسن، وعبد الفتاح نصر، وعادل عدلي، وهاجر محمد، ووائل رفيق، وياسمين محسن، ولمياء علي، وسلمى سيد، وإنجي إبراهيم وآخرين.

المساهمون