"ملتفى توزوروس": سينما تقاوم التهميش

"ملتفى توزوروس": سينما تقاوم التهميش

30 يناير 2018
(من فيلم "الجايدة" لـ سلمى بكار)
+ الخط -
تنطلق عند السابعة من مساء اليوم الثلاثاء في مدينة توزر التونسية، فعاليات الدورة الثانية من "ملتقى توزوروس الدولي لسينما الشباب"، وتتواصل حتى الثالث من شباط/ فبراير المقبل، بمشاركة عروض وسينمائيين من سبعة بلدان، هي: الجزائر، والمغرب، وليبيا، وفلسطين، ومصر، وتركيا، وفرنسا والبلد المضيف.

تحت شعار "سينما الشباب بين التجريب والتهميش" تقام الدورة الحالية التي تهدف إلى "حفظ الذاكرة وتوظيف السينما كأداة للتعبير في المناطق البعيدة عن العاصمة بما هي دافع لتنمية الثقافة، وتكريس مفهوم السينما البديلة في الجنوب التونسي"، بحسب وليد دبوني المدير التنفيذي للمهرجان.

يضيف: "تساهم التظاهرة في تنشيط المدينة وبعض قُراها على كل الجوانب الثقافية والاقتصادية والسياحية والاجتماعية، وفي إثراء الخزينة السمعية–البصرية بواحد وعشرين فيلماً في السنة الماضية، تمثّل وثيقة يمكن استغلالها في مختلف البحوث والبرامج والمشاريع التنموية".

يُعرض غداً الخميس فيلم "الجايدة" (2017) لـ سلمى بكار، الذي يسلط الضوء على اضطهاد اجتماعي كانت تعيشه المرأة التونسية في منتصف خمسينيات القرن الماضي، عبر تجسيد حياة أربع شخصيات نسائية من شرائح اجتماعية وعمرية مختلفة، يوضعن في "دوار جواد" الذي كان مخصّصاً سابقاً لمعاقبة النساء المتزوجات غير الملتزمات بالعادات والأعراف الاجتماعية.

كما يقدّم فيلم "على كف عفريت" (2017) لـ كوثر بن هنية، التي استمدت أحداثه من كتاب "ذنبي أنني اغتصبت"، لضحية تدعى مريم في العمل، وتروي فيه تفاصيل حادثة الاغتصاب التي تعرضت لها على يد عونيْ شرطة بمنطقة عين زغوان، أما "ولدك راجل" (2016) لـ هيفل بن يوسف فهو عمل وثائقي درامي يتناول جانباً من حياة المهاجرين التونسيين في أوروبا.

تهتم التظاهرة بالورش التدريبية وتعقد أولها بعنوان "أول فيلم" وتركّز على كتابة سيناريو الفيلم الروائي القصير، ويديرها الباحث في الدراسات الثقافية والمخرج السينمائي حسيب الجريدي، وأخرى بعنوان "التصوير الكلاسيكي" وتهدف الى التعامل مع مواقع التصوير وتقنياته ومعداته، ويقدّمها الأكاديمي والمخرج كمال باليل.

وهناك ورشة ثالثة بعنوان "إدارة الممثل" وتتضمن تمارين ارتجالية تستند إلى الإلقاء الصوتي باستخدام تعابير الوجه والجسد وكيفية بناء الشخصية الدرامية وكتشف الفرق بين حضور الممثّل على الخشبة وحضوره أمام الكاميرا، ويشرف عليها الممثل المسرحي والسينمائي صادق الطرابلسي، إلى جانب تنظيم لقاء بعنوان "السينما وسيلة للمقاومة" يشارك فيه العديد من السينمائيين.

دلالات

المساهمون