"أصيل" مصطفى سعيد: إنشاد صوفي وأغانٍ ثورية

"أصيل" مصطفى سعيد: إنشاد صوفي وأغانٍ ثورية

15 يناير 2018
(فرقة "أصيل")
+ الخط -
تقيم فرقة "أصيل" الموسيقية التي أسّسها المغني وعازف العود مصطفى سعيد حفلاً موسيقياً عند الثامنة من مساء الخميس المقبل في "مركز جابر الأحمد الثقافي" في الكويت.

ينتمي سعيد (1983) إلى المدرسة التي تسعى إلى تجديد المقامات الشرقية من الداخل، ويغنّي نمطين، الأول القصائد الفصحى المغنّاة ذات الطابع الإنشادي الصوفي مثل "مالي أحن لمن لم ألقهم أبداً"، و"الأذن تعشق"، و"منيتي عز اصطباري".

وهناك شكل آخر من الأغاني يقترب من أجواء الشيخ إمام مثل "يا هُبل اسمك يضحك"، بل إن سعيد غنى أيضاً بعض قصائد الشاعر المصري أحمد فؤاد نجم مثل "إضراب" التي تزامنت مع انطلاق الثورة المصرية في 2011.

إلى جانب القصائد العامية والفصحى أعاد سعيد إحياء بعض الأدوار المنسية في الموسيقى المصرية مثلما فعل في "البلبل جاني".

أسّس سعيد فرقته عام 2003، حيث تقدّم "أصيل" نفسها بأنها أنشئت بهدف "تقديم موسيقى عربيّة جديدة معاصرة على مبدأ التطوير من الداخل، أي الاعتماد على التراث والعطاء الموجود لدينا؛ ليس لإعادة أدائه أو نسخ القوالب والضروب ولكن لصنع الجديد المطوَّر منه".

أصدرت "أصيل" عدّة ألبومات، من بينها: "رباعيّات الخيّام" (2008)، و"أصيل" (2009)، و"بردة" (2015)، و"توحُّد" (2016).

تضمّ الفرقة إضافةً إلى سعيد، كلاً من محمد عنتر، وغسان سحاب، وعبد الرضا قبيسي، وعلي الحوت، وعماد حشيشو، وسلوى خليل، وفرح قدور، وبلال بيطار، ولما قاسم، ورضا بيطار، وفراس عنداري، وماريا ريجو.

أما الآلات التي تضمهّا الفرقة فهي الأعواد الصغيرة والكبيرة، والكمانات بأحجام مختلفة، والقانون، والسنطور، والطنبور الإسطنبولي والبغدادي، والناي، والرق، والمرواس، والطبل.

درس سعيد الموسيقى على يد المنشدين المشايخ في مصر، بعدما كان قد بدأ دراسة الإنشاد في الرابعة من عمره. ثم تابع دراسته في "بيت العود" في القاهرة قبل أن ينتقل إلى لبنان عام 2004 بعدما تعرّف إلى الباحث الموسيقي اللبناني نداء أبو مراد، الذي تابع تحت إشرافه دراسة الموسيقى المشرقية.

دلالات

المساهمون