"الليبية للآداب والفنون": وقوف عند يوسف القويري

في كانون الأول/ ديسمبر الماضي انتقل الكاتب الليبي يوسف القويري (1938) إلى القاهرة في حالة صحية حرجة، نادى أصدقاؤه على وسائل التواصل الاجتماعي مطالبين الجهات الرسمية بالتكفل بعلاجه ونقله، وبالفعل وجدت تلك النداءات من تجاوب معها، وجرى نقله إلى القاهرة لتلقي العلاج.

أول أمس وعند انعقاد الاجتماع الأول لـ"الجمعية الليبية للآداب والفنون"، تقرّر عقد ندوة بعنوان "يوسف القويري.. ستون عاماً من العطاء"، في السادس من شباط/ فبراير المقبل لتقف عند تجربة أحد رواد السرد الليبي.

للقويري رواية "من مفكرة رجل لم يولد" وهي عمل مستقبلي تدور أحداثه في صحراء سرت عام 2565، وهي من الروايات العربية القليلة التي اشتغلت على التخييل المستقبلي والخيال العلمي ووضع تصور للعالم ما بعد التكنولوجي.

الندوة تعيد قراءة تجربة القويري الأدبية التي لا تنفصل عن تجربته السياسية، فهو أحد الذين سجنوا عام 1973 عقب ما عرف آنذاك بـ"الثورة الثقافيّة" التي اعتقل على إثرها عدد من الكتاب والمثقفين، كما كتب في القضايا السوسيولوجية من حيث علاقتها بالثقافي والسياسي، من ذلك كتابه "مدخل إلى قضية المرأة"، و"الكلمات التي تقاتل"، و"تثاؤب الشرق".

يشارك في جلسات ندوة القويري كل من أحمد الفيتوري وإبراهيم حميدان ومنصور بوشناف وعبد السلام الفقهي وأمين مازن وإبراهيم حميدان.

من جهة أخرى، وضعت "الجمعية الليبية للآداب والفنون" برنامجاً ثقافياً للربع الأول من 2018، يتضمن محاضرة بعنوان "مسرح وسينما ميراماري" يلقيها مراد الهوني مساء 16 من الشهر الجاري، ويتحدث خلالها عن المكان الذي كان أكبر مسارح العاصمة الليبية طرابلس والذي افتتح عام 1925، وبني على طريقة العمارة الإيطالية.

وإن كان المسرح الذي ظل لعقود يقابل كورنيش طرابلس وسط المدينة، لم يعد له وجود، فإن ذاكرة العروض التي أقيمت فيه من أوبرا وحفلات موسيقية وعروض مسرحية ستكون حاضرة خلال المحاضرة.

من ضمن فعاليات الموسم الثقافي للجمعية؛ ندوة عن الشاعر علي صدقي عبد القادر (1924-2008) يوم 21 آذار/ مارس المقبل، بمشاركة الشعراء: خالد درويش وحواء القمودي ورامز النويصري.

إلى جانب ندوة في الأول من نيسان/ أبريل المقبل تستعيد تجربة الكاتب المسرحي مصطفى الأمير أحد رواد المسرح الليبي، بمشاركة عبد الله هويدي وأحمد عزيز والدكتورعلي خليفة.

كما تنظم الجمعية محاضرة "ليبيا في لوحات الفنان التشكيلي الإيطالي ماريوسكوفاري" يلقيها الفنان التشكيلي أحمد الغماري، ولم يعلن عن موعدها بعد.

ويتضمن برنامج الجمعية أيضًا إقامة ندوتين خلال نيسان/ أبريل عن كتاب "المولد" لأمين مازن، ورواية نجوى بن شتوان "زرايب العبيد".