"قعفور للرقص والموسيقى": دورة أولى

"قعفور للرقص والموسيقى": دورة أولى

07 سبتمبر 2017
(من غرض "زوفري" لـ رشيد بلقاسمي)
+ الخط -

تبدو شعارات تحقيق لامركزية الفعل الثقافي التي تُرفع اليوم في تونس من أجل تعزيزه في المدن والبلدات الطرفية مسألةً تستحق الاهتمام، لكنها في الوقت نفسه تبعث التساؤلات حول إمكانية استدامة التظاهرات التي يجري تأسيسها حديثاً، ومنها "المهرجان الوطني للرقص والموسيقى" في مدينة قعفور التي تبعد حوالي 120 كلم جنوب العاصمة.

تنطلق الدورة الأولى مساء اليوم الخميس وتتواصل حتى الأحد المقبل، وتتوزّع فعالياتها بين منتزة المدينة (ساحة الفنون) وأمام "فضاء الكنيسة" الذي يعدّ من أهم المعالم التاريخية في قعفور وجرى تحويله إلى مركز ثقافي منذ عام 1990.

يُفتتح المهرجان بندوة فكرية تحمل عنوان "التأليف في الإطار التلمذي" يقدّمها المسرحي علاء الفرشيشي، ويتناول فيها تاريخ ظهور الكتابة وأوائل الأعمال الأدبية في العالم، إلى جانب أربع ورشات، هي: ورشة الرقص بإشراف خالد المرواني، ومسرح الحوار يديرها بلقاسم عزديني، والصوت في الجسد بإدارة فادي المحواشي، وورشة مشتركة حول الجداريات.

من الفعاليات المشاركة: العرض الراقص "بانتالون المتجول" لـ فادي العفيف، والحفل الموسيقييْن "شامة" لفرقة "سراب"، و"ريحانة" لـ إحسان العريبي. أما العرض الكوريغرافي "زوفري" لـ رشدي بلقاسمي فيتكئ على رقصة شعبية تونسية تسمّى "الربوخ"، والتي تُستدعي إيقاعاتها وأيضاً عوالمها التي نشأت فيها، في القرن التاسع عشر ضمن قراءة في تاريخ الفولكلور التونسي.

تختتم الدورة بعرض "توحشت" لـ ثريا بوغانمي المستوحى من رواية "مريم تسقط من يد الله" للكاتبة التونسية فتحية الهاشمي، والتي تشتبك مع قضايا المرأة من خلال اختبار تجارب من الواقع تعكس حدّة التحوّلات الاجتماعية في المجتمعات العربية خلال الآونة الأخيرة.

المساهمون