"أنا للسينما العربية": مهرجان للمطبّعين؟

"أنا للسينما العربية": مهرجان للمطبّعين؟

26 سبتمبر 2017
(من فيلم "بر بحر" لـ ميسلون حمود)
+ الخط -

أكثر من تظاهرة سينمائية عربية تقام في الولايات المتحدة، تعرض أغلبها الأعمال التي يُحتفى بها في المهرجانات الدولية، وخاصة تلك التي تنحو مضامينها إلى نظرة متصالحة مع الاحتلال الصهيوني، ومنها "مهرجان أنا للسينما العربية المعاصرة" في نيويورك الذي تأسّس عام 2012.

12 فيلماً تتضمّنها الدورة السادسة التي انطلقت فعالياتها في 22 من الشهر الجاري وتستمر حتى بعد غدٍ الخميس، ويبدو واضحاً توجّه المنظمين نحو تطعيم برنامجها بأفلام بعينها، حيث يتصدّر المشاركات فيلم "قضية رقم 23" (2017) للمخرج اللبناني زياد دويري الذي عُرض في ليلة الافتتاح، ويأتي بعد خمسة أعوام على إخراجه فيلم "الصدمة" الذي صوّره في بالتعاون مع طاقم إسرائيلي في فلسطين المحتلة عام 1948 حيث قضى فيها عاماً كاملاً، وقدمّ خلال فيلمه صورة استشراقية تؤنسن الاحتلال وتشيطن مقاومته.

من بين الأفلام المعروضة؛ "بر بحر" (2016) لـ ميسلون حمود من فلسطين التي شاركت في أكثر من مهرجان إسرائيلي ومنها عضويتها في لجنة تحكيم "مهرجان السينما المثلية" في "تل أبيب"، وكانت "حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل" (BDS) قد أصدرت بياناً تدين ما قامته به من فعل تطبيعي مع المستعمر.

كما يشارك فيلم "قبل زحمة الصيف" (2015) للمخرج المصري الراحل محمد خان (1942 – 2016)، و"اشتباك" (2016) لـ محمد دياب و"حادثة هيلتون النيل" (2017) لـ طارق صالح و"مولانا" (2016) لـ مجدي محمد علي من مصر، و"الرياح السوداء" (2016) لـ حسين حسن من العراق، و"اصطياد الأشباح" (2017) لـ رائد أنضوني من فلسطين، و"نحبك هادي" (2016) لـ محمد بن عطية من تونس، و"آخر الرجال في حلب" (2017) لـ فراس فياض من سورية، و"محبس" (2016) لـ صوفي بطرس، و"ربيع" لـ فاتشي بولغورجيان (2015) من لبنان.

المساهمون