تشميع "مكتبة البلد": قرصة أذن أمنية

تشميع "مكتبة البلد": قرصة أذن أمنية

25 سبتمبر 2017
(مكتبة البلد)
+ الخط -

من الواضح أن قصة تشميع "مكتبة البلد" التي وقعت في القاهرة ليلة أمس، والتي انتهت صباح اليوم الإثنين، هي بشكل ما قرصة أذن أمنية لأسباب ليست واضحة، فلا يعقل أن يجري إغلاق مكتبة ما بسبب مشكلة محضر محرّر ضدّ أحد العمال فيها الشهر الماضي.

وكان كتّاب ومثقفون تداولوا ليلة أمس صوراً لتشميع المكتبة والقبض على العاملين فيها بل والتحفّظ على الكراسي والطاولات، وقد حاولت القوى الأمنية مصادرة الكتب فيها، لكن مالك المكتبة فريد زهران ورئيس حزب "المصري الديمقراطي الاجتماعي" أكد في تصريحات له أن أفراد الأمن "مُنعوا بصعوبة من أخذ الكتب".

لاحقاً جرى الحديث أيضاً عن أن التشميع سببه الترخيص القديم للمكتبة التي ما زالت تعمل بسجل تجاري يعود تاريخه إلى 2007، لكن لماذا جرت مصادرة كتاب "الانتحار السياسى للرئيس" لـ محمد طعيمة بالذات؟ من دون إغفال أن القوى الأمنية قد داهمت المكتبة الأسبوع الماضي وقامت بمصادرة كتب منها بدعوى الخطأ في أرقام إيداعها. هذه التصرفات تشير إلى تخبّط وتحرّش أمني بالمكتبة والقائمين عليها. 

عقب إغلاق "البلد" توجّه المحامي أحمد إمام إلى قسم شرطة عابدين صباح اليوم، وأعلن أن التشميع وقع إثر محضر حرّرته شرطة المُصنفات الفنية في عابدين ضد واحد من العاملين بالمكتبة، بدعوى أنه "يعمل في مكان دون ترخيص"، غير أنه لم يجر إخطار المالك من قبل.

يذكر أن زهران مالك المكتبة هو أيضاً أحد مؤسسي موقعي "البديل"، و"الطريق" الذي تعرّض للمداهمة العام الماضي.

المساهمون