وقفة مع هيفاء زنكنة

وقفة مع هيفاء زنكنة

05 اغسطس 2017
(هيفاء زنكنة، احتفالية فلسطين للأدب 2014، روب ستوتهارد)
+ الخط -

تقف هذه الزاوية مع مبدع عربي في أسئلة سريعة حول انشغالاته الإبداعية وجديد إنتاجه وبعض ما يودّ مشاطرته مع قرّائه


■ ما الذي يشغلكِ هذه الأيام؟
- حال النازحين.

■ ما هو آخر عمل صدر لكِ وما هو عملكِ القادم؟
"حفلة لثائرة: فلسطينيات يكتبن الحياة"، يضمّ كتابات أسيرات فلسطينيات محررات هن: نادية الخياط، وأمان نافع، وإيمان غزاوي، وآية كميل بايض، وختام خطاب، ومي الغصين، ونور بورهان، بالإضافة إلى الكاتبة والشاعرة روز شوملي مصلح. أعمل الآن على إعداد كتاب عن دور المثقف العراقي تحت الاحتلال. هناك أيضاً، عملي مع مجموعة من المعتقلات السياسيات التونسيات لتوثيق تجاربهن في السجن، في شكل كتابة إبداعية، ضمن إطار العدالة الانتقالية بتونس في مرحلة ما بعد الثورة.

■ هل أنتِ راضية عن إنتاجك ولماذا؟
- نعم. لأنني أعتقد أننا نفتقر إلى التدوين، خاصة المرأة. فأتاحت لي إدارة ورشات الكتابة الإبداعية، في لندن وفلسطين وتونس، فرصة حثّ وتشجيع المرأة على كتابة حاضرها وتاريخها بنفسها، وأن تمتلك صوتها. إنها أيضاً تجربة غنية علمتني الكثير، لأن من التقيت بهن، أثناء الورشات، نساءٌ استثنائيات نضالاً وصموداً وإنسانية.

■ لو قيّض لكِ البدء من جديد، أي مسار كنت ستختارين؟
- المسار ذاته.

■ ما هو التغيير الذي تنتظرينه أو تريدينه في العالم؟
- أن تتحرّر فلسطين من كابوس الاحتلال قبل أي شيء آخر. فلسطين هي البوابة الأزلية للتغيير الإنساني في منطقتنا والعالم.

■ شخصية من الماضي تودين لقاءها، ولماذا هي بالذات؟
- الإمام علي بن أبي طالب. لأنني كنت مسحورة أثناء طفولتي بصوره وهو على صهوة جواده، شاهراً سيفه ذو الفقار، مخترقاً أجساد العشرات من أعدائه، بضربة واحدة. حين عدت إلى بغداد بعد الغزو نهاية 2003، ذهبت إلى سوق السراي (سوق الكتب والقرطاسية) باحثة عن الصورة. لم أعثر عليها. وجدت صوراً جديدة ملونة ولامعة، تظهر الإمام بملامح مختلفة ووضع مختلف. عينان زرقاوان وبشرة بيضاء، على رأسه هالة ملائكية، وبين يديه باقة ورد. قلت للبائع: هذا ليس هو. فسألني البائع: خالة... أين كنت؟

■ صديق/ة يخطر على بالكِ أو كتاب تعودين إليه دائماً؟
- "معذبو الأرض" لـ فرانز فانون.

■ ماذا تقرأين الآن؟
- "الزمن: مقابلات وشهادات"، وهو الكتاب السابع عشر الصادر عن "تجمع الباحثات اللبنانيات". يضم الكتاب عشرات الدراسات حول مفهوم الزمن. مصدر غني. استلمته منذ يومين لأنني ساهمت فيه بموضوع عنوانه "ملاحظات أولية حول قياس الزمن السجني: قراءة في كتابات معتقلين سياسيين تونسيين"، تناولت فيه كيفية تعامل الكتاب من المعتقلين السابقين، مع الزمن وتعدّد مستوياته، وانعكاسات ذلك على يوميات بقائهم في السجن، وقدرتهم على الصمود النفسي والجسدي، والقدرة على التذكّر، ومحاولة التمييز بين الماضي والحاضر.

■ ماذا تسمعين الآن وهل تقترحين علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
- لا أسمع شيئاً الآن.


بطاقة: كاتبة عراقية من مواليد بغداد عام 1950. من بين إصداراتها: "حلبجة" باللغتين العربية والإنكليزية (1989)، ورواية "في أروقة الذاكرة" بالإنكليزية (1990)، ثم بالعربية (1995)، و"مفاتيح مدينة" (2000)، و"نساء على سفر" (2001). وفي القصّة: "بيت النمل" (1996)، و"أبعد مما نرى" (1997)، و"ثمة آخر" (1998)، و"حياة معلبة" (2007). وفي الدراسات: "جدائل شعر العراقيات مضفورة باليورانيوم" (2013)، وبالإنكليزية: "مدينة الأرامل" (2007)، و"الحلم ببغداد" (2010)، و"الجلاد في المرآة" بمشاركة رمزي كلارك (2010).

دلالات

المساهمون