الخليل ضمن "التراث العالمي": ماذا بعد؟

الخليل ضمن "التراث العالمي": ماذا بعد؟

07 يوليو 2017
(الحرم الإبراهيمي في الخليل)
+ الخط -
مع صدور قرار "منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة" اليوم بإدراج الخليل ضمن لائحة التراث العالمي، فإن الجدل على ترشيحها طوال الشهور الماضية قد انتهى إلى انتصار الدبلوماسية الفلسطينية والعربية، بينما تبقى المعركة على الأرض هي الأصعب متمثّلة بوقف ممارسات الاحتلال التي تهدّد تراث المدينة التي يعود تاريخ أقدم آثارها إلى أكثر من ثلاثة آلاف عام.

جاء إعلان "يونسكو" ضمن اجتماعات الدورة الـ41 للجنة التراث العالمي التابعة لها، التي تتواصل في مدينة كراكوف البولندية حتى 12 تموز/ يوليو الجاري، باعتبار البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي في الخليل "منطقة محمية" بصفتها موقعاً "يتمتع بقيمة عالمية استثنائية".

من جهتها، دانت "إسرائيل" القرار الذي عدّته "وصمة عار" للأمم المتحدة، وهو التعبير الذي أعادت منظّمات وخبراء مشاركون في الاجتماعات استخدامه لوصف إجراءات الاحتلال بمنع دخول وفود دولية إلى الخليل لمعاينة معالمها الأثرية مؤخّراً.

تتمثّل أبرز المكتسبات التي تترتّب على هذا الإعلان الأممي بإصدار تقرير سنوي يفصّل كافّة الانتهاكات والتشوّهات التي تمسّ ببنية المدينة، ما يعني إصدار "يونسكو" إدانة كلّ عام للسلطات الإسرائيلية التي تُغلق أكثر من ألف محل تجاري في البلدة القديمة منذ عقدين، لكنها لن تتمكّن من تحويل استنكارها إلى فعل على الأرض.

كما تتواصل إعاقة أي مشروع لإعادة تأهيل الحرم الإبراهيمي والبيوت والأسواق القديمة في الخليل من قبل الاحتلال، حيث جرت آخر عمليات الترميم في تسعينيات القرن الماضي، إلى جانب افتقاد رؤية فلسطينية رسمية تجاه هذا الملف، وعدم إيجاد دعم مادي له.

تحدّيات كبيرة تواجهها المدينة التي تحتلّ "إسرائيل" أجزاء كبيرة منها، خلافاً لبقية مدن الضفة الغربية، كما يغتصب مئات من المستوطنين بيوتاً ومنازل عديدة فيها، ويواصلون تخريب الممتلكات الفلسطينية في البلدة القديمة.

دلالات

المساهمون