مولود معمري.. تطواف بين ثلاث مدن في مئويته

مولود معمري.. تطواف بين ثلاث مدن في مئويته

05 يوليو 2017
(تمثال معمري في مسقط رأسه)
+ الخط -
منذ بداية العام الحالي، تتواصل الاحتفالية بمئوية الأنثروبولوجي والروائي مولود معمري (1917 – 1989)، والتي انطلقت من قريته آيت يني في ولاية تيزي أوزو في شرق الجزائر تحت شعار "تنكسر ولا تُنسى"، استذكاراً لمجدّد الهوية الأمازيعية عبر بحثه الطويل في لغتها وإرثها الحضاري، وبثّ الحياة فيها بنقلها من الشفاهية إلى تدوينها وحفظها.

إلى جانب إعادة نشر أعمال صاحب "الربوة المنسية" وترجمتها إلى اللغة الأمازيغية، سيصدر طابع بريدي عليه وسم المئوية، وتسير "قافلة "مولود معمري" في الثامن تموز/ يوليو الجاري عبر ثلاث ولايات ساحلية، هي: بومرداس وجيجل وعنابة وتُختتم في 24 منه.

تحتضن مدينة جيجل ندوة حول أعمال الكاتب الراحل، ومنها "غفوة العادل" و"العبور" و"قال الشيخ محند" و"حمار الوحش"، وورشة ترجمة أدبية، وتُعرض عدّة مسرحيات من تأليفه، الراحل مولود معمري، كما تقدّم قراءات لبعض نصوصه الشعرية المختارة بالعربية والفرنسية والأمازيغية.

ثم تحطّ القافلة في مدينة عنابة حول مائدة مستديرة التي تنظّم في إطار الاستعدادات لمؤتمر "بوغرطة يجابه روما" الشهر المقبل، الذي ستدور نقاشاته حول الملك الأمازيغي يوغرطة الذي هزم جيش الإمبراطورية الرومانية، وكان إحدى الشخصيات التي اهتمّ بها معمري.

تنتهي الرحلة في مدينة بومرداس بافتتاح ورشة كتابة القصة للأطفال، وندوة كتاب اللغة الأمازيغية لصاحب رواية "الأفيون والعصا"، التي تحوّلت إلى فيلم سينمائي أخرجه أحمد راشدي عام 1965 سيتمّ عرضه خلال التظاهرة أيضاً، إلى جانب فيلم وثائقي بعنوان "ادا لمولود" لـ علي معزوزي. كما يتعرّض المشاركون إلى كتابات معمري حول قواعد اللغة الأمازيغية، وكذلك تجربته المسرحية حول معركة الجزائر.

يُذكر أن الحكومة الجزائرية قد أطلقت اسم معمري على إحدى الجامعات، وجرى تأسيس جائزة باسمه، لكن كثيرين يخشون أن تبقى هذه التكريمات شكلية، من دون المضي بجدية لتحويل مشاريعه في توثيق التراث الأمازيغي؛ في الأدب والأغنية والموسيقى وغيرها.

المساهمون